العدد 4188 - الأحد 23 فبراير 2014م الموافق 23 ربيع الثاني 1435هـ

رينزي يدعو ايطاليا إلى "تغيير جذري وفوري" في خطاب مؤيد لأوروبا

رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي
رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي

دعا رئيس الوزراء ماتيو رينزي ايطاليا الى "تغيير جذري وفوري" في خطاب مؤيد لاوروبا القاه اليوم الإثنين (24 فبراير/ شباط 2014) امام اعضاء مجلس الشيوخ لكنه لم يخض في تفاصيل برنامجه.

وقال في خطاب مرتجل دام ساعة "مستقبل ايطاليا ليس البكاء من الفجر الى النجر"، "ايطاليا تطمح لان تصبح بلد فرص".

وذكر رينزي بانه لا يتمتع بالسن القانونية ليكون عضوا في مجلس الشيوخ (40 عاما) وان الغاء هذا المجلس بشكله الحالي من اولويات برنامجه. وقال "امل في ان اكون اخر رئيس وزراء يطلب ثقة مجلس الشيوخ" في حين ان استمرار حكومته رهن بثقة اعضاء مجلس الشيوخ المرتقبة مساء.

وايد رينزي في خطابه الاتحاد الاوروبي الذي تتولى ايطاليا رئاسته الدورية اعتبارا من الاول من تموز/يوليو.

واضاف "التقليد الاوروبي يشكل افضل جزء من ايطاليا وكذلك ثقتها بان يكون لها مستقبل".

واوضح "ليست انغيلا ميركل او ماريو دراغي من يطلب ان تكون حساباتنا العامة صحيحة" مشيرا الى دين البلاد الضخم الذي يزيد عن 130% من اجمالي الناتج الداخلي.

وقال "علينا ان نفعل ذلك احتراما لاطفالنا وللاجيال الصاعدة".

ومذكرا بالاصلاحات الكبرى التي اعلنها الاسبوع الماضي لم يكشف رينزي اي تدابير ملموسة باستثناء التسديد "الكامل والفوري" لديون الادارة العامة حيال المؤسسات الخاصة. وقيمة هذه الديون تصل الى عشرات مليارات اليورو وتؤثر كثيرا على الشركات الايطالية الصغيرة والمتوسطة.

ووعد ايضا "بخفض" الضرائب مع "تدابير جدية لا رجوع عنها" لم يفصلها لكنه اكد ان "نتائج فورية ستظهر اعتبارا من 2014".

ودعا بقوة الى جذب الاستثمارات الاجنبية الى ايطاليا.

وبحسب جورجو ميرليتي رئيس الاتحاد النقابي للحرفيين تمثل هذه الوعود "100 مليار يورو يجب ايجادها فورا".

وعلى وقع خطاب رينزي سجلت بورصة ميلانو ارتفاعا ب0,42% عند الاقفال.

وقدم رينزي عدة امثلة مرارا مستندا الى خبرته كرئيس بلدية واب اسرة. فاعطى مثال الشاب الذي كان ضحية سائق ثمل وحكم عليه بعقوبة خفيفة او التلميذة المولودة في ايطاليا من والدين اجنبيين داعيا الى اصلاح قانون الجنسية.

ويعتمد رينزي على ائتلاف اليسار-اليمين نفسه الذي لجأ اليه سلفه انريكو ليتا: الحزب الديموقراطي (الاول في يسار الوسط) واليمين الوسط الجديد التابع لانجيلينو الفانو وزير الداخلية والحليف السابق لسيلفيو برلوسكوني، و"تشيلتا تشيفيكا"، حزب الوسط التابع لماريو مونتي.

وفي مجلس الشيوخ يمكن لرينزي ان يعتمد على غالبية ضعيفة لكن كافية.

وفي مجلس النواب لا مفاجآت لان الحزب الديموقراطي بتمتع بالاكثرية.

ولاجراء اصلاحاته سيعتمد رينزي على وزير الاقتصاد بيار كارلو بادوان.

وتبدو الحكومة الجديدة المؤلفة من 16 وزيرا، ثلثاهم جدد، عصرية وشابة. لكن الكثير منهم مبتدئون وليست لديهم خبرة في الملفات التقنية. في صدارة هؤلاء رينزي الذي اذا خسر الرهان فسينعكس ذلك سلبا على ايطاليا على ما اورد المعلقون.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً