بعد أن بات أمله في احتلال احد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل ضئيلا، يسعى مانشستر يونايتد إلى تحقيق نتيجة ايجابية خلال مواجهته اولمبياكوس اليوناني في أثينا في ذهاب الدور ثمن النهائي اليوم (الثلثاء) ليبقي على حظوظه في إحراز اللقب.
وتمثل البطولة الأمل الأخير ليونايتد لإحراز لقب هذا الموسم بعد خروجه من مسابقتي الكأس المحليتين وابتعاده بفارق كبير عن تشلسي المتصدر في الدوري الانجليزي الممتاز.
ويتخلف مانشستر يونايتد بفارق 11 نقطة عن منافسه اللدود ليفربول صاحب المركز الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل قبل 11 مرحلة من نهاية البطولة وهو فارق من الصعب تعويضه وخصوصا في ظل تراجع مستوى الشياطين الحمر هذا الموسم.
ولم يفز مانشستر يونايتد سوى في 4 مباريات من أصل 11 خاضها منذ مطلع العام الجاري، لكنه لم يخسر في دور المجموعات في البطولة القارية هذا الموسم إذ فاز في 4 مباريات وتعادل في 2 في مجموعة ضمت باير ليفركوزن الألماني وشاختار دانييتسك الأوكراني وريال سوسييداد الاسباني.
ولم يحقق ممثلا الكرة الانجليزية مانشستر سيتي وأرسنال النتيجة المرجوة بسقوطهما أمام برشلونة الاسباني وبايرن ميونيخ الألماني بنتيجة واحدة على أرضهما صفر/2 الأسبوع الماضي، لكن مانشستر يونايتد يريد تغيير هذه المعادلة والتاريخ يصب في مصلحته لأنه حسم المواجهات الأربع السابقة التي جمعته باولمبياكوس حتى الآن في مصلحته.
ويقول هداف مانشستر يونايتد الهولندي روبين فان بيرسي: «ليس من السهل إحراز لقب دوري أبطال أوروبا. إنها مسابقة لا يفوز بها الكثير من اللاعبين. يبدو أن الأمور تزداد صعوبة من موسم إلى آخر لان مستوى الأندية يرتفع دائما».
واستعد مانشستر بفوز جيد على كريستال بالاس بهدفين نظيفين سجل الأول فان بيرسي نفسه في حين أضاف واين روني الثاني من تسديدة على الطاير.
وكان روني ربط نفسه بفريقه لخمسة مواسم ونصف إضافية مقابل اجر أسبوعي بلغ 300 ألف جنيه إسترليني (حوالي 470 ألف دولار).
ولن يتمكن صانع الألعاب الاسباني خوان ماتا من المشاركة لأنه خاض هذه المسابقة في صفوف تشلسي في دور المجموعات.
ويأمل مدرب يونايتد ديفيد مويز في تعافي فيل جون وجوني ايفانز ورافايل دا سيلفا من الإصابة بعد غياب الثلاثي عن مباراة كريستال بالاس.
في المقابل، يعيش اولمبياكوس أفضل أيامه في الدوري المحلي إذ فاز في 24 مباراة وتعادل في مباراتين من أصل 26 مباراة وبلغ نصف النهائي من مسابق الكأس المحلية أيضا.
وكان اولمبياكوس خسر هدافه كوستاس ميتروغلو الذي انتقل إلى صفوف فولهام الانجليزي.
ويضم الفريق اليوناني بعض الأسماء المعروفة أمثال الأرجنتيني خافيير سافيولا لكنه سيغيب عن المباراة ضد يونايتد للإصابة ومن المتوقع أن يقود خط الهجوم النيجيري مايكل اولايتان.
ويقول اولمبياكوس نجم خط وسط ريال مدريد في الثمانينات ميشال الذي أعرب عن رضاه التام بعد فوز فريقه على كريث برباعية نظيفة السبت الماضي وقال: «أود رؤية فريقي وهو في كامل تركيزه ضد يونايتد كما فعل ضد كريت. نخوض كل مباراة بجدية عالية واعتقد بأننا سنقدم عرضا جيدا الثلثاء في دوري أبطال أوروبا».
زينيت × دورتموند
لا يدخل بوروسيا دورتموند وصيف المسابقة الموسم الماضي مباراته مع مضيفه زينيت سان بطرسبرغ الروسي في أفضل أحواله بعد سقوطه المدوي أمام هامبورغ بثلاثية نظيفة السبت الماضي.
كما إن فريق المدرب يورغن كلوب يعاني من إصابات لأبرز لاعبيه على رأسهم المدافع ماتس هوملز وزفن بندر والبولندي ياكوب بلاشيكوفسكي وايلكاي غوندوغان.
ووجه كلوب انتقادات عنيفة للاعبيه بعد الخسارة الثقيلة واعتبر بان فريقه استخف كثيرا بمنافسه فدفع الثمن لكنه قال: «الأمور ستكون مختلفة في مواجهة زينيت».
أما مدافع الفريق مانويل فرايدريخ فقال: «نتيجة مباراة هامبورغ لن تؤثر على معنوياتنا. من الصعب تفسير تلك الهزيمة لكنها أمور تحصل في كرة القدم».
ويقود زينيت مهاجم منتخب البرازيل هولك وجناح أرسنال السابق اندري ارشافين. وخاض زينيت العديد من المباريات التجريبية في الآونة الأخيرة بسبب توقف الدوري المحلي إذ فاز في 5 من أصل 10 مباريات خاضها في قطر وتركيا.
وقال مدرب زينيت الايطالي لوتشيانو سباليتي: «نحو جاهزون تماما لمواجهة دورتموند»، يذكر أن زينيت بلغ الدور الثاني بفوزه في مباراة واحدة في دور المجموعات.
العدد 4189 - الإثنين 24 فبراير 2014م الموافق 24 ربيع الثاني 1435هـ