أقدم رجال مجلس إدارة الاتحاد البحريني للرياضات البحرية وفي طليعتهم رئيس مجلس الإدارة الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة على واحدة من أهم الخطوات في مسيرة عملهم المتواصل وعطائهم الرياضي الذي لا ينضب حيث توثيقهم لحقبة زمنية ليست بالهينة بكل ما فيها من امتداد زمني وما تحمل من تنوع في البرامج والأنشطة والإنجازات العالية وذلك من خلال إصدار كتاب جميل وشامل يؤرخ لمسيرة وإنجازات هذه الرياضة على مدى الثلاثين عاما الماضية وبالتحديد منذ انطلاق رياضة الشراع في مملكة البحرين عبر لجنة الشراع ومن ثم نادي الشراع البحري ووصولا إلى إشهار الاتحاد البحريني للرياضات البحرية رسميا تحت مظلة المؤسسة العامة للشباب والرياضة سابقا واللجنة الأولمبية البحرينية حاليا.

ويحتوي الكتاب الذي أطلق عليه اسم "الشراع .. ثلاثون عاما من العطاء والإنجاز" على جميع التفاصيل الدقيقة بالكلمة والصورة لمسيرة رياضة الشراع البحريني وما شهدته هذه الرياضية من أحداث رياضية وإنجازات خليجية وعربية وإقليمية ودولية ومغامرات فوق أمواج البحار والمحيطات وتعزيز للمحبة والصداقة مع مختلف الاتحادات والدول في جميع أنحاء العالم، وتصدرت الغلاف صورة لواحدة من المشاركات التاريخية لنجوم اللعبة البحرينيين ضمن منافسات الطواف العربي، وتبين الصورة القارب البحريني أثناء عبوره مضيق هرمز وفي الوقت الذي تعكس فيه العمر الممتد لهذه الرياضة في البحرين وتبين إلى المتلقي للكتاب المسافات الطويلة التي قطعها الشراع البحريني والمناطق البعيدة التي وصل إليها وكذلك حجم المغامرة ومستوى الإرادة وتحدي الأمواج عند الرياضي البحريني.

وتفضل مجلس الإدارة بإهداء الكتاب إلى رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خلال الزيارة التي قام بها وفد الاتحاد البحريني للرياضات البحرية برئاسة الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة، وأكد ربان الرياضات البحرية خليفة بن عبدالله أن الكتاب أهدي إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد بصفته الرمز الأعلى للرياضة البحرينية، كما أهدي إلى الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وشخصيات رياضة أخرى ومنها رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة سابقا الشيخ فواز بن محمد آل خليفة والكتاب في طريقه ليستريح على أكف العديد من الشخصيات الرياضية داخل وخارج البحرين.

وتوجه الشيخ خليفة بن عبدالله إلى جميع المسئولين عن الرياضة في مملكة البحرين على دعمهم لرياضة الشراع واهتمامهم بهذا الإصدار ومتطلعا إلى المزيد من العمل والتعاون المثمر الذي من شأنه أن يعزز مكانة رياضة الشراع في مملكة البحرين، كما أثنى خليفة بن عبدالله على الدور الكبير الذي لعبه الأخوة في مجلس الإدارة وفي اللجنة العاملة على إنتاج هذا الكتاب الذي يعد ثمرة طيبة لجهودهم، مقدرا لهم إخلاصهم وجهدهم الكبير وعملهم المتواصل الذي استمر لفترة طويلة في البحث وتحري المعلومة وجلب الصور حتى وصل إلى المستوى المشرف للاتحاد البحريني للرياضات البحرية وكل ما يمتلكه هذا الاتحاد من مكانة ورصيد عالي من الثقة والإنجازات المتطورة.

مكانة مرموقة

ذكر الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة أن فكرة إصدار الكتاب لم تأت من فراغ وإنما كانت حالة متحركة وهاجسا يراود رئيس وأعضاء مجلس الإدارة في البحث عن وسيلة يؤرخ فيها مسيرة ثلاثين عام حافل بجدية الشباب البحريني المكافح في سبيل وطنه والذي استطاع تحقيق أهدافه من خلال العمل التطوعي النابع من خدمة الوطن والجد في تحقيق الإنجازات التي من شأنها أن تشرف الرياضة البحرينية في مختلف المحافل الخليجية والعربية والإقليمية والدولية، وأضاف خليفة بن عبدالله أن البداية كانت متواضعة ولكن بالعزيمة والإرادة القوية التي يتحلى بها أبناء هذا الاتحاد تطور كل شيء وبات الشراع البحريني في مكانة مرموقة.

وأشار الشيخ خليفة بن عبدالله إلى أن الكتاب ضم معظم ممن شارك في العمل وفي الوصول إلى المستوى المتقدم لرياضة الشراع التي هي عليه اليوم، خصوصا وأن أسلوب الكتاب اعتمد على التبويب بداية من التأسيس وانطلاق أولى الأنشطة ومرورا بالبرامج المتلاحقة ومراحل التطور الرسمي لهذه الرياضة عبر اللجنة والنادي والاتحاد عبر مواد تحريرية دقيقة وانتهاء بالبطولات التي يقيمها الاتحاد والإنجازات الرياضية التي تحققت والجوائز التي كسبها، ودعمت جميع الأبواب في الكتاب بالصورة التاريخية والنادرة مما أسهم ذلك في إعطاء الكتاب صورة جمالية متميزة وجذابة للغاية.

خطة لتوزيع الكتاب

بدأ القائمون على إصدار الكتاب الترويج له داخليا وخارجيا مستثمرين لأهم الفرص والمناسبات في ذلك، وأكد الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة أن تسويق الكتاب هو أمر مهم جدا ليصل الجهد ومحتوى الكتاب لأكبر عدد ممكن، وسبق للاتحاد البحريني للر ياضات البحرية وأن أقام احتفالية دعى لها شخصيات رياضية عربية منهم سعيد زادة، حسن الأقصر، عبدالحميد مرسي من مصر، محمد عزور من الجزائر، سالم فهد من الكويتن عبدالله العبيدلي من الإمارات وغيرهم ممن كانوا في الحفل وتم إهداءهم الكتاب بصفتهم مشاركين في المسيرة الرياضية للشراع البحريني وكان لهم حضور فاعل في مختلف البرامج والبطولات التي يقيمها الاتحاد.

ولم يقف الكتاب عند حدود الدول العربية بل تعداه ليصل إلى رئيسة الاتحاد الدولي للـ "أوبتمست" التي كانت حاضرة خلال الحفل وحصلت على نسختها من الكتاب وهي واحدة ممن لهم باع طويل في رياضة الشراع وسبق لها وأن مارست هذه الرياضة وتدرك أهمية تأريخ الأحداث والإنجازات الرياضية، وبحسب الخطة الترويجية أهدي الكتاب إلى البريطاني إلن وليم صاحب البصمة الأولى في الجانب الفني للمنتخب البحريني حيث تم الاستعانة به مدربا في مطلع الثمانينيات بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني ويحمل الكتاب صورة تاريخية لهذا المدرب، كما وصل الكتاب إلى فرنسا وبالتحديد إلى المدرب الفرنسي بيير غومبير الذي جاء إلى البحرين مدربا للشراع بحسب اتفاقية التعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة برئاسة الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة آنذاك وحضور فاعل ودعم من مبارك بن دينه.

يرى الشيخ خليفة به عبدالله أن توزيع الكتاب ووصوله إلى أشخاص معنيين بالأمر وكانت لهم مشاركات سابقة هو بمثابة رد الجميل لكل من خدم وعلّم وقدم مجهود وساعد في رقي رياضة الشراع البحرينية، ويستمر العمل في توزيع الكتاب إلى أكبر قدر ممكن من المسئولين والمهتمين بهذه الرياضة من أجل تحقيق الهدف الرامي إلى تسجيل فترة من التاريخ قوامها ثلاثة عقود من الزمل الجميل الذي بدأ من الصفر ووصل إلى الأرقام القياسية الخليجية والعربية والإقليمية والدولية حيث مشاركات الشراع البحريني في عدد كبير من البطولات المهمة وعانق الذهب في البطولات الخليجية وفيالبطولات العربية في الجزائز وقطر.

الاستعداد للبطولة الأسيوية

يستعد الاتحاد البحريني للرياضات البحرية لتنظيم بطولة آسيا الدولية للـ "أوبتمست" التي تحتضنها مملكة البحرين للمرة الأولى خلال الفترة من 28 مارس/ آذار - 9 أبريل/ نيسان من العام الجاري، وتدخل فيها رياضة الشراع البحرينية بعشرة لاعبين جدد في الفئتين العمرية تحت 12 سنة ومن 13 – 15 سنة لإعطائهم الفرصة لتمثيل المنتخب البحريني، وقد ووقع اختيار المدير الفني قاسم بن جميع في الفئة تحت 12 سنة على اللاعبين فيصل جمال، راشد عبدالله، راشد جمال، طلال طه وعيسى عبدالله، وفي فئة 13 إلى 15 سنة سلمان الدوسري، نواف جمال، سلمان دعيج، محمد فتحي وعبدالرحمن أحمد، وستكون هذه المناسبة فرصة جيدة لإثبات مكانة البحرين المتميزة على مستوى احتضان أهم البطولات الإقليمية ولإظهار نجوم المملكة الواعدين في عالم رياضة الشراع إمكانياتهم وقدراتهم الفنية في فئة التفاؤل.

وتمنى الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة التوفيق والنجاح للاتحاد البحريني للرياضات البحرية في مهمته القادمة وأن تتمكن اللجنة المنظمة من إظهار هذا الحدث الآسيوية بالمستوى اللائق والمشرف والذي يعكس الوجه المشرق للرياضة البحرينية والخطوات الجبارة التي خطتها على مستوى تنظيم البطولات الكبيرة، مشيدا باللجان العاملة التي قطعت شوطا كبيرا على مستوى الجوانب الإدارية والفنية الخاصة بتهيئة الأجواء المثالية لضيوف البحرين ومشاركة منتجة لأبناء البحرين في ظل المنافسة القوية المتوقعة خصوصا وأن البطولة سجلت مشاركة واسعة سيتم الإعلان ع تفاصيلها في الوقت المناسب.