أما بالنسبة إلى الذين يرغبون في التقاعد قبل الوصول إلى سن 65 عاماً، ويسعون إلى تأمين دخْل مريح في مرحلة التقاعد للمحافظة على نمط حياتهم الحالي، فليس أمامهم سوى البدء في الادّخار لمرحلة التقاعد في أسرع وقت ممكن ودون أي تأخير.
إن من يبدأ في الادّخار في العشرينات من عمره يجد أنه من السهل بالنسبة إليه تكوين وعاء ادّخاري بحجم جيد مقارنة بمن يبدأ في مرحلة لاحقة من حياته المهنية. أما بالنسبة إلى من يؤجل البدء بالادّخار حتى يبلغ أواخر الثلاثينات من عمره أو الأربعينات فسيتوجب عليه في تلك الحالة رصد نسبة أكبر بكثير من راتبه الشهري لتحقيق طموحاته، وربما يجد نفسه مضطراً إلى العمل لفترة زمنية أطول مما كان يخطط لنفسه مسبقاً.
بناء صندوق ادّخار للمستقبل
بعد أن يصبح الشخص معتاداً على الادّخار، من المنطقي أن تتم زيادة مساهماته في صندوق الادّخار بما يتوافق مع الزيادة التي يحققها في راتبه، فمن خلال اتباع هذه الطريقة سيصبح عبء المساهمات أقل ولن يبدو القيام بها كأنه شكل من أشكال التضحية.
وعلى خلاف آليات الادّخار الأخرى، فإن خطط الادّخار للمعاش التقاعدي التي يتبعها الأفراد ينبغي تنحيتها جانباً وعدم المساس بها، وذلك حرصاً على تجنب الخضوع لمغريات استخدام المبلغ المدخر في تلبية الاحتياجات العائلية التي قد تزداد بين فترة وأخرى، كالسفر وشراء سيارة جديدة أو إجراء تحسينات على المنزل مثلاً.
ومن خلال البدء في الادّخار في سنّ مبكرة، فإن من شأن مبلغ بسيط يتم رصده جانباً في كل شهر في وعاء ادّخاري شخصي أن يحدث فارقاً هائلاً في الدخل النهائي للتقاعد الذي يحصل عليه الشخص، وكذلك بالنسبة إلى العمر الذي يمكن للشخص عند الوصول إليه أن يودع حياة العمل وينعم بالراحة في مرحلة التقاعد والاستمتاع بها.
الوجه المتغيّر للمعاشات التقاعدية
في الوقت الذي تعتبر فيه المعاشات التقاعدية التي توفرها الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي للمواطنين سخية بالمقارنة مع الدول الأخرى، فإن الاتجاه على المستوى العالمي ينحو بشكل متزايد باتجاه نقل مسئولية تمويل التقاعد من الدولة إلى الأفراد.
شركة تقاعد للادِّخار والتقاعد
العدد 4190 - الثلثاء 25 فبراير 2014م الموافق 25 ربيع الثاني 1435هـ