العدد 4190 - الثلثاء 25 فبراير 2014م الموافق 25 ربيع الثاني 1435هـ

وزير الأشغال: بدء التشغيل التجريبي لمحطة المحرق للصرف الصحي

المنامة - وزارة الأشغال 

تحديث: 12 مايو 2017

ضمن توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، قام وزير الأشغال عصام عبدالله خلف بزيارة إلى موقع محطة المحرق للصرف الصحي في الحد للاطلاع على المراحل التي قطعها المشروع ولمناقشة برامج العمل ومختلف مراحل الانجاز فيه، وقد رافقه خلال الزيارة كل من وكيل وزارة الأشغال وليد الساعي والوكيل المساعد للصرف الصحي خليفة المنصور وعدد من مسئولي ومهندسي الوزارة.

وصرح وزير الأشغال بأنه قد تم البدء في التشغيل التجريبي لمحطة المحرق للصرف الصحي من خلال توصيل شبكات الصرف الصحي بعدد من المواقع حيث تم بدء التوصيل بخمس محطات في المحرق حتى الآن، مؤكداً بأن التدفقات التي تصل من هذه المحطات تزيد على 60% من التدفقات في جزيرة المحرق، ومن المتوقع أن يتم تحويل جميع التدفقات مع نهاية أبريل/ نيسان المقبل.

وأشار خلف إلى أن المشروع يتمثل في بناء محطة للمعالجة بطاقة 100 ألف متر مكعب في اليوم قابلة للتوسع إلى 160 ألف متر مكعب، وبناء خط ناقل بطول 16 كيلومتر وعمق 15 متر ينفذ بتقنية الأنفاق ويمتد من منطقة البسيتين إلى موقع المحطة بالقرب من ميناء خليفة بن سلمان، بالإضافة إلى عمل توصيلات بالشبكة الحالية يتم خلالها الاستغناء عن عدد 24 محطة رئيسية وفرعية، مبيناً بأنه قد تم تحويل مياه الصرف الصحي في المحرق للمحطة الجديدة من خلال الخط الناقل الجديد الذي يعمل بتقنية الأنفاق.

وفيما يتعلق بأهمية مشروع محطة المحرق للصرف الصحي، أكد الوكيل المساعد للصرف الصحي خليفة المنصور على اعتباره أحد أهم المشاريع الإستراتيجية المدرجة ضمن خطط الوزارة في لامركزية محطات المعالجة، مشيراً إلى أن الوزارة مقبلة على مشاريع إستراتيجية أخرى كمحطات المعالجة في المنطقة الشمالية وخطوط النقل الرئيسية بتقنية الأنفاق وغيرها من المشاريع.

وأضاف الوكيل المساعد للصرف الصحي بأن المشروع قد تم تنفيذه ليخدم منطقة المحرق بشكل خاص إلا أن التأثير الإيجابي للمحطة سيمتد ليشمل خدمات الصرف الصحي في جميع مناطق المملكة من حيث تخفيف العبء على محطة توبلي، مبيناً بأن الوزارة ستقوم بإنشاء مشاريع استكمالية كعمل خطوط نقل تمتد شمال شرق المحطة لخدمة المناطق الجديدة التي تم تطويرها والمتمثلة في المشاريع الإسكانية من جهة ومشاريع القطاع الخاص من جهة أخرى، كما أشار إلى أن المشروع سيخدم منطقة المحرق لسنوات طويلة بسبب قابليته للتوسعة إلى 60 ألف متر مكعب إضافية للمحطة وبالتالي سيخدم المنطقة لما يزيد عن 20 عام.

وكان عضو المجلس البلدي ممثل الدائرة الرابعة خالد بوعنق قد تقدم بجزيل الشكر لسمو رئيس الوزاء على توجيهاته الدائمة لتنفيذ المشروع، كما شكر وزارة الأشغال متمثلة في سعادة الوزير وجميع العاملين في الوزارة على الجهود المضنية التي بذلوها في سبيل إنجاز هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي الذي يساهم في إيجاد الحلول لمشكلة الفيضانات التي كانت تحدث بسبب عدم قدرة النظام السابق على استيعاب التدفقات الكبيرة في منطقة المحرق مما كان ينتج عنه شكاوى المواطنين ومعاناتهم من تلك الفيضانات في الحد وقلالي والديه وسماهيج، مشيراً إلى أن ربط شبكة الصرف الصحي في تلك المناطق بالأنفاق الجديدة التي تُنقل لشبكة الصرف الصحي بالمحرق ساهم في إيجاد الحل الجذري للمشكلة وبالتالي الحفاظ على الوضع البيئي في المنطقة.

أماعضو المجلس البلدي ممثل الدائرة السابعة علي المقلة فشكر وزارة الأشغال على جهودها في هذا المشروع، مثنياً على الإنجاز الذي تم تحقيقه بالتكاتف مع جهود الجهات الأخرى التي ساهمت في التنفيذ، كما أشاد بالنقلة النوعية التي سيحدثها المشروع في نظام الصرف الصحي من حيث إلغاء الحاجة لنقل مياه الصرف الصحي من المحرق إلى المنامة ومن ثم إلى محطة توبلي، وبالتالي إزالة الضغط الواقع حاليّاً على محطات وشبكات النقل الحالية، وذكر بأنه ومع اكتمال المحطة، فإن جميع التدفقات ستتوجه إلى محطة المحرق التي تم تنفيذها لاستيعاب جميع التدفقات في المحرق والتي تصل حالياً إلى حوالي 70 ألف متر مكعب في اليوم، وبالتالي سيتم فصل هذه التدفقات عن محطة توبلي للصرف الصحي، الأمر الذي سيترتب عليه تحسن أكبر في أداء محطة توبلي وتحسين الوضع البيئي في خليج توبلي.

كما تطرق المقلة إلى مواكبة المشروع للتطور والتوسع العمراني المتصاعد في المملكة، مشيراً إلى أنه يفتح المجال لاستيعاب مناطق عمرانية جديدة في مختلف مناطق المحرق بما فيها المناطق المطورة حديثاً مما يغطي احتياجات جزيرة المحرق كاملة لمدة 25 سنة، وأشاد بنظام المعالجة المعتمد لمياه الصرف الصحي والذي يتم بطريقة مغلقة تضمن عدم انبعاث الروائح والغازات تلقائياً، بالإضافة إلى كونها مزودة بأجهزة تحكم متطورة لإزالة الغازات والروائح، وتميزها بتصميم معماري فريد.

وضم عضو المجلس البلدي ممثل الدائرة السادسة علي النصوح مشروع محطة المحرق للصرف الصحي إلى سلسلة إنجازات التعاون المشترك بين المجلس البلدي ووزارة الأشغال، مبيناً أهمية تطوير قطاع الصرف الصحي باعتباره جزء أساسي من منظومة البنية التحتية في أي بلد، كما أشاد بمواكبة مشروع محطة المحرق لمشاريع امتداد القرى مؤكداً اعتباره خطوة هامة لحل المشكلات التي كانت تعطل المارة في الشوارع ورواد المستشفى في منطقة الدير وذلك بسبب تجمع المياه والفيضانات عند مداخل القرى، وبالتالي المساهمة في اجتياز المواطنين لتلك الشوارع بيسر وسهولة.

الجدير بالذكر أنه قد تم الانتهاء من بناء المحطة وخط الأنفاق بشكل كامل، إلى جانب تواصل العمل في بناء محطة الرفع لمياه الصرف الصحي في شرق الحد على شارع الحوض الجاف واستكمال التوصيلات الفرعية في المواقع المختلفة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً