تمكّن فريق طبي بقيادة استشارية أمراض وجراحة العيون والقرنيات والليزر في المركز الطبي الجامعي ندى اليوسف، من إجراء عمليات بالغة في الدقة لمرضى قصر النظر الحاد ممن لا يمكن تصحيح الإبصار لهم بالليزر. فقد تم إجراء هذه العمليات لمرضى يعانون من انحراف في القرنية بالإضافة إلى قصر النظر الحاد.

وتمكّن الفريق من زرع هذه العدسات المتطورة في الحجرة الخلفية للعين. ويتم وضع العدسة باتجاه دائري معين يعتمد على اتجاه الانحراف الذي يعاني منه المريض.

ومن مميزات هذه العملية إمكانية إجرائها تحت تخدير موضعي بالقطرات المخدرة فقط. وتستغرق العملية نحو 15 دقيقة فقط، ولا تتم فيها إزالة أي من أنسجة العين على خلاف عمليات الليزر التي تتم فيها إزالة بعض من أنسجة القرنية.

ويحدد الطبيب الجراح المتخصص في تصحيح عيوب الإبصار العملية الأنسب إجرائها لمرضى قصر النظر. ويتم تحديد ذلك بناء على قياس حدة الإبصار والفحص الانكساري للعين والتصوير الطوبوغرافي للقرنية. ويتم تحديد نوعية عدسة الكولامير واختيار عدسات «التوريك» التي يتم من خلالها تصحيح الانحراف بالإضافة إلى تصحيح قصر النظر الحاد.

ومن مميزات هذه العدسات «إنها قابلة للحقن في العين من خلال ثغرات دقيقة وبالتالي لا تحتاج إلى غرز جراحية، وبالتالي يتم تحسن الإبصار بصورة سريعة جداً من اليوم الأول من إجراء العملية». ومن المميزات أيضاً هي «إن هذه العدسة غير مرئية إطلاقاً، حيث إنها مثبتة في الحجرة الخلفية للعين وراء القزحية ولا يمكن للمريض أن يشعر بوجودها أو ملاحظتها».

ويتم وصف القطرات المضادة للالتهابات وقطرات المضاد الحيوي بعد العملية مباشرة ويقوم الطبيب المعالج بقياس ضغط العين في أثناء المراجعة. ومن الضروري جداً الالتزام بالقطرات التي يصفها الطبيب الجرّاح.