السلطان الغازي سليم الأوّل القاطع هو تاسع سلاطين الدولة العثمانية وخليفة المسلمين الرابع والسبعين، وأوّل من حمل لقب «أمير المؤمنين» من آل عثمان. حكم الدولة العثمانية من سنة 1512 حتى سنة 1520. يُلقب بـ «القاطع» أو «الشجاع» عند الأتراك نظراً لشجاعته وتصميمه في ساحة المعركة، ويُعرف بالغرب بأسماء سلبية، فعند الإنجليز مثلاً سمي «سليم العابس» نظراً لما يقوله بعض المؤرخين إنه كان دائماً متجهم الوجه. وعند الفرنسيين عرف باسم سليم الرهيب.
وصل سليم إلى تخت السلطنة بعد انقلاب قام به على والده، «بايزيد الثاني»، بدعم من الإنكشارية وخاقان القرم، ونجح بمؤازرتهم بمطاردة إخوته وأبنائهم والقضاء عليهم الواحد تلو الآخر، حتى لم يبقَ له منازع في الحكم.
يتميز عهد السلطان سليم الأول عمّا سبقه من العهود بأن الفتوحات تحولّت في أيامه من الغرب الأوروبي إلى الشرق العربي، حيث اتسعت رقعة الدولة اتساعاً كبيراً لشملها بلاد الشام والعراق والحجاز وتهامة ومصر، حتى بلغت مساحة أراضيها نحو مليار فدّان يوم وفاته.
العدد 4194 - السبت 01 مارس 2014م الموافق 29 ربيع الثاني 1435هـ