تضم ملاعب الكرة البحرينية وأنديتنا المحلية الكثير من المواهب والخامات الطيبة التي يمكن الاستفادة منها في المستقبل القريب وخصوصا إذا ما توافرت الأجواء المثالية والمناسبة لصقلها وتنمية مهاراتها وتطويرها للأفضل، «الوسط الرياضي» وفي محاولة منها لإلقاء المزيد من الأضواء على هذه المواهب والخامات لإبرازها وتشجيعها للوصول لأهدافها على أمل أن تجد الاهتمام والرعاية من قبل المسئولين والقائمين على أنديتنا وكرتنا المحلية.

يعتبر اللاعب جاسم محمد خليل «مواليد 1999» واحدا من المواهب الموجودة حاليا في فئة الأشبال وضمن صفوف فريق الشباب، ويتمتع جاسم بالكثير من القدرات الفنية التي جعلته محط أنظار متابعي مسابقات الفئات، ويتميز اللاعب بالمهارة الفردية العالية التي تمكنه من تجاوز المدافعين.

ويجيد جاسم اللعب في أكثر من مركز علاوة على إجادته التحرك في الهجوم فإنه قادر على اللعب على الأطراف «الأيمن والأيسر»، بالإضافة إلى إجادته اللعب في خط الوسط كصانع لعب من الدرجة الأولى؛ نظرا لقدرته على التمرير واستلام الكرة وأيضا التحرك بدون كرة.

وانضم جاسم محمد إلى صفوف نادي الشباب منذ قرابة الـ5 مواسم في فئة البراعم، وحاليا فإنه قائد فريق فئة الأشبال، وساهم جاسم في حصول فريقه في الموسم الماضي على لقب الكأس في الموسمين الماضيين، وسجل جاسم خلال الموسمين الماضيين 37 هدفا بواقع «17 في الموسم الماضي، و20 في الموسم الذي سبقه»، أما في هذا الموسم فإنه قاد فريقه لانتصارات متتالية وحاليا يتصدر دوري الأشبال وسجل 18 هدفا في الدوري، و10 أهداف في المسابقة التنشيطية بداية الموسم.

ويطمح لاعب الشباب لمواصلة عطائه الكروي من خلال انضباطيته في الملعب والتزامه بتوجيهات مدربيه والجدية في التدريبات، وطموحه الأول مواصلته في مشواره من خلال تمثيل المنتخبات الوطنية المختلفة وصولا للمنتخب الأول وارتداء القميص «الأحمر» بحسب تعبيره.

الاحتراف خارجيا

أما طموحه الأكبر فيتمثل في الحصول على فرصة الاحتراف خارج المملكة لا سيما مع رغبته الكبيرة في تطوير إمكاناته وقدراته الفنية والفردية والمهارية، واعتبر جاسم هذه الخطوة بمثابة الحلم لأنها ستكون انطلاقته الحقيقية في مجال الكرة لأنها ستفتح له الكثير من الجوانب المهمة في مسيرته.

وسبق لجاسم محمد أن مثل منتخباتنا الوطنية لفئة الأشبال من خلال مشاركته في مهرجان آسيا في مناسبتين وذلك في العاصمة القطرية الدوحة، بالإضافة إلى تمثيله للمنتخب في مهرجان الخليج مرتين أيضا في البحرين، وسجل خلال هذه المشاركات الأربع نجح جاسم في تسجيل 12 هدفا، وهو الأمر الذي يدلل على قدراته التهديفية العالية.

ميسي وألمانيا

ووضع لاعب منتخبنا للأشبال اسم اللاعب الأرجنتيني ميسي نصب عينيه معتبرا إياه في مقدمة اللاعبين الأفضل في العالم، مؤكدا أنه يأمل الوصول ولو بجزء صغير جدا من مستوى هذا اللاعب، ولم يخف جاسم أيضا إعجابه باللاعب السويدي إبراهيموفيتش، مؤكدا أنه من اللاعبين الذين يستحقون الإعجاب والمتابعة نظرا لقدراته التهديفية، وعلى رغم إعجابه وحبه إلى النجم الأرجنتيني، إلا أن جاسم يعشق الكرة الألمانية وشغوف بمتابعتها، وقال جاسم أنه يشجع المنتخب الألماني؛ نظرا لأسلوب لعبه الذي وصفه بالجاد والقوي.

تفوق دراسي

التميز والتألق الذي كان عليه اللاعب الصغير لم يقتصر فقط داخل أرضية الملعب بل أنه يمتد معه إلى خارجه من خلال أخلاقه العالية التي تنم عن الكثير ويبدو أن متابعة والده له في حله وترحاله واهتمامه البالغ أثر كثيرا في أخلاقه وخصوصا أنه يتابعه ميدانيا من خلال تواجده في غالبية المباريات والتدريبات، وانعكس هذا الاهتمام ليصل إلى تحصيله الدراسي، إذ نجح جاسم الذي وصل إلى مرحلته الدراسية «أول ثانوي/توحيد مسارات» ونجح جاسم في تجاوز الفصل الأول هذا العام بدرجة امتياز مثلما يفعل على أرضية الملعب وحقق نسبة عالية جدا وصلت إلى «93.8»، ويبدو أنه يسير من نجاح إلى آخر على أمل أن نراه في المستقبل القريب نجما يتلألأ في سماء البحرين.