بفضل مشاريع نفط وطاقة غازية ومشاريع مائية قيد التنفيذ أو التخطيط بقيمة ١٤ مليار دولار أميركي، تعود مملكة البحرين لترسّخ مكانتها كقوة نفطية وغازية كبيرة في المنطقة ورائدة في قطاعي الطاقة والماء.
وسوف يتم التحدث بالتفصيل عن فرص المشاريع الكبيرة خلال مؤتمر البحرين للطاقة ٢٠١٤ الذي تنظمه شركة ميد بالشراكة مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين، التي تُعتبر أعلى جهة حكومية في المملكة مسؤولة عن الهيدروكربونات.
وبرعاية وزير المالية الوزير المشرف على شؤون النفط والغاز، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، الذي سيلقي كلمة الافتتاح في المؤتمر، يُعقد مؤتمر البحرين للطاقة يومي ٢٢ و٢٣ أبريل / نيسان٢٠١٤ في فندق كراون بلازا في المنامة بالبحرين. ويتزامن موعد هذا المؤتمر مع ذكرى العيد الثمانين لتصدير البحرين للنفط الخام ويحتفل بالإنجازات الاستثنائية التي حققتها المملكة في حقل الهيدروكربونات وقطاعي الطاقة والماء.
وفي هذا الصدد، قال إدموند أو ساليفان، رئيس شركة ميد للفعاليات: "يقدّم مؤتمر البحرين للطاقة ٢٠١٤ معلومات محدثة عن المشاريع المخطط لها في المملكة والتي من شأنها أن تعيد ترسيخ مكانة البحرين كمركز طاقة حيوي في منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط. وإلى جانب ذلك، يتطرّق المؤتمر إلى التوقعات المحتملة لشركات الطاقة في العالم".
وسوف يتناول هذا المؤتمر الذي يستمرّ على مدار يومين المشاريع والخطط الموضوعة لقطاع الطاقة في البلاد حتى العام ٢٠٣٠ ويشمل ذلك إنتاج النفط والغاز وتوليد الكهرباء والماء والصناعات الثقيلة. وسوف يشارك في المؤتمر كل من الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز (وهي الذراع الاستثمارية للهيئة الوطنية للنفط والغاز) الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة ، وسوف يتحدث عن رؤية الشركة والاستراتيجيات الاستثمارية المستقبلية، والسيد عادل خليل المؤيد، رئيس شركة نفط البحرين (بابكو) الذي سيتكلّم على الفرص المرتبطة بمصفاة سترة المقدرة قيمتها بـ٤.٥ مليار دولار أميركي.
يشارك في المؤتمر أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للنفط، إدوارد هانلي، وسوف يكشف عن الفرص المرتبطة بمشاريع تطوير حقول نفط وغاز في البحرين ومن بينها مشروع إعادة تطوير حقل عوالي، و مدير عام التصنيع لدى شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، فاضل الأنصاري، وسيقدّم عرضاً عن خطط توسيع محطة الأمونياك / اليوريا في سترة وهو مشروع مقدّر بقيمة ١،٥ مليار دولار أميركي.
يتخلّل المؤتمر أيضاً جلسة نقاش مخصصة لتوقعات الطلب على الطاقة وعرض الطاقة في البحرين وآثارهما على التطوير الصناعي في تنويع الاقتصاد بالمملكة. يتخلّل المؤتمر أيضاً تقرير شامل ستقدمه شركة ميد حول التحديات التي تواجه إنجاز مشاريع الطاقة الضخمة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وعلى المستوى الدولي، يحتلّ هذا المؤتمر مكانة بالغة الأهمية لأنّه يتناول موضوع موازنة الطاقة العالمية حتى عام ٢٠٣٠ في جلسة نقاش خاصة مخصصة للاتجاهات المتوقعة لسوق الطاقة والهيدروكربونات في العالم في السنوات الست عشرة المقبلة. وتشدّد هذه الجلسة على دور الغاز والسوائل غير التقليدية المتنامي في سوق الطاقة العالمية.
من المتوقع أن يستقطب مؤتمر البحرين للطاقة أكثر من ١٢٠ ممثلاً حكومياً عن قطاعات الطاقة في البحرين إلى جانب ممثلين عن منظمات غير حكومية وشركات النفط العالمية ومقاولي الهندسة والتوريد والإنشاء واستشاريي التصميم الهندسي والمطورين وممثلين عن شركات توصيل ونقل النفط والغاز وشركات توريد الطاقة والماء والتكنولوجيات والخدمات إلى جانب المصارف والمستثمرين وشركات الإقراض للتصدير والمقاولين والاستشاريين الإداريين وممثلين عن الشركات المتعددة الجنسيات.