أشاد سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة البحرين عصام صالح عواد ، باهتمام القيادة البحرينية والمملكة برعاية ذوي الإعاقة على كافة المستويات والسعي الدائم لاشراكهم في مختلف مناحي الحياة بما فيها الرياضية ومساواتهم بالأصحاء.
وأشار سيادته إلى حرص مصر على المشاركة في المهرجان، حيث سيشارك أربع فرسان مصريين من ذوي الإعاقة في المهرجان.
وقد أوضح السفير المصري أن اهتمام بلاده بالمشاركة في هذا المهرجان إنما يرجع إلى الوعي الكامل بضرورة رعاية ذوي الإعاقة المصريين وتهيئة الظروف المحيطة بهم وتوفير كافة الإمكانيات للاستفادة من مهاراتهم في عدة مجالات، مؤكداً أن الدستور المصري الجديد - الذي أقر بنسبة 98.4 % الشهر الماضي- نص في مادتيه (80) و (81) على كفالة الدولة لحقوق الأطفال ذوي الاعاقة وكذا التزام الدولة بضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتأهيلهم وادماجهم في المجتمع، صحياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وترفيهياً ورياضياً وتعليمياً، وتوفير فرص العمل لهم، وتهيئة المرافق العامة والبيئة المحيطة بهم، وممارستهم لجميع الحقوق السياسية، ودمجهم مع غيرهم من المواطنين، إعمالاً لمبادئ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص، فضلاً عن ما تضمنته بعض مواد أخرى بالدستور من حقوق لذوي الإعاقة تشمل ضمان تمثيلهم في المجالس المحلية والبرلمان.
وأشار السفير المصري إلى أن انعكاس الاهتمام المصري بذوي الإعاقة تُرجم في إنشاء مجلس قومي لشئون ذوي الإعاقة في إبريل 2012، وكذا استحداث وحدة شئون ذوي الإعاقة بالمجلس القومي لحقوق الإنسان كمبادرة لتوجيه الرعاية والدعم الكافي لذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة لتيسير حياتهم اليومية.
من جانبه أكد سفير المملكة المغربية أحمد رشيد خطابي لدى مملكة البحرين تشرفه بمشاركة سفارة المملكة المغربية في الأنشطة والفعاليات المصاحبة للمهرجان.
وعبر خطابي عن سعادته لتلقيه دعوة المشاركة في المهرجان الذي يعد واحة خصبة لمجموعة من القيم منها الإبداع المتمثل في المسابقة الثقافية التي أطلقت على هامش الحدث، وقيم التحدي والإصرار والعزيمة المتمثلة في سعي اللاعبين من ذوي الإعاقة لتحدي إعاقاتهم ومحاولة كسر كل التكهنات وقواعد العجز الثابتة لدى ثلة من أفراد المجتمع، إلى جانب تمثل قيم الحب والإنسانية في مباردات النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة والقائمين على هذا الحدث الكبير الذي يحتضن اليوم جمع من الدول الخليجية والعربية المشاركة فيه.
وقال " إن مملكة البحرين تفوقت بمبادراتها كل الصكوك القانونية المدرجة تحت ميثاق واتفاقية الأمم المتحدة تجاه الأشخاص من ذوي الإعاقة، فمثل هذه المبادرة في تعكس وعي المجتمع البحريني، وإدراكه القدرات والطاقات التي يتمتع بها هؤلاء الأشخاص، والحرص على الاهتمام بها والوقوف على احتياجاتها بما يضمن تمكينهم العيش باستقلالية وبشكل يمنحهم فرصة المشاركة في تنمية المجتمع والمساهمة في نجاحاته".
وقال رئيس مجلس إدارة المراعي صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير ، أثبت العلم والخبراء المختصين أن ممارسة الرياضة تعد من أهم وأنجح الخطوات لإعادة الأمل ومعنى الحياة إلى فئة ذوي الإعاقة، وبالتالي فإنه من خلال هذا المهرجان سيثبت الشخص المعاق لنفسه ولأسرته وللمجتمع عامة أنه قادر وإعاقته لا يمكنها أن تكون سببا لتحقيق طموحه في الحياة.
كما اشار الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة باس سلمان المحميد الى ان مبادرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الإنسانية تؤكد النظرة الثاقبة والسليمة لهذه الشخصية الرياضية الرائعة، فهذا المهرجان يعزز من الثقة بالنفس ويساهم بشكل كبير في كسر حواجز الإعاقة لدى هذه الفئة، وممارسة الرياضة بشكل عام وسباق الخيل والفروسية بشكل خاصة تعد بوابة للوصول إلى حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة ووسيلة لهذه الفئة لإثبات الذات وإيصال رسالة للناس والمسئولين بأنهم قادرون أن يكونوا خير سفراء لبلادهم وممارسة الرياضة والمنافسة وتحقيق الإنجازات العالمية كبقية فئات المجتمع الأخرى.