أكد برلمانيون أن أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة أظهروا لشعب مملكة البحرين موقفاً جميلاً تجاه إخوانهم البحرينيين بعد امتزاج الدم البحريني بالإماراتي وحب الإماراتيين الكبير للبحرين، مؤكدين تاريخية وشائج القربى بين القيادتين والشعبين الشقيقين.

وأوضح نواب و شوريون في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا)، ان شعب البحرين والإمارات متماسكون يداً واحدة يشد بعضهم عضد الآخر، لافتين الى ان البلدين الشقيقين ماضيان على نهج الآباء والأجداد في الولاء للقيادة مهما حاول البعض التأثير على وحدة الصف والموقف المشترك.

وقال النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو، ان العلاقات البحرينية – الإماراتية الوطيدة تعود الى مرحلة ما قبل استقلال الدولتين، وتعززت بصورة كبيرة جدا في عهد المغفور لهما بإذن الله الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وأوضح فخرو ان الامارات كانت ومازالت داعمة للبحرين على كافة الأصعدة وبشكل أساسي في المجالين الاقتصادي والمالي، وتعززت مؤخرا على الصعيد الامني.

ولفت فخرو ان الشعب الإماراتي يذكر ان للبحرين دور كبير في نهضة الامارات الحبيبة، حيث كان للبحرينيين من معلمين ومصرفيين دور كبير في تأسيس مدارس الإمارات وقطاعها المصرفي.

وأشاد فخرو بوقوف الإمارات مع البحرين في محنتها السياسية الاخيرة بدءاً بأحداث 2011 ولغاية ارسال قوى امنية خليجية، مشيرا الى ان الامارات لا تقوم بهذا العمل الا بعد قناعة تامة بالمصير المشترك الذي يربط البلدين الشقيقين والمنظومة الخليجية المشتركة بصورة عامة.

بدوره، قال رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ورئيس لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس الشورى، عبدالعزيز أبل ان العلاقات البحرينية - الإماراتية تمتد في التاريخ بين الشعوب والحكام على مدى الزمن.

واوضح أبل ان العلاقات الثنائية بين المنامة وابوظبي تقوم على وشائج من القربى والمستقبل والمصير الواحد والمصالح المشتركة.

ويرى أبل ان ما حدث من اعتداء ارهابي واوقع 3 شهداء واجب يعبر عن امتزاج ووحدة الدم، وهو دليل على ان دماءهم وارتباطاتهم واحدة، مؤكدا ان الدماء الزكية التي سالت هي نقطة في بحر من الروابط الجياشة التي لا تنفك عراها بين البحرين والإمارات.

إلى ذلك، قالت عضو مجلس الشورى وممثلة السلطة التشريعية في حوار التوافق الوطني دلال الزايد: "بقدر ألمنا بقدر ما توطدت بداخل أنفسنا الأحاسيس الخليجية بالتعاون الأمني ومشاركة الامارات ضمن الاتفاقية الامنية المشتركة على مستوى دول مجلس التعاون".

وبينت الزايد ان الشعب الاماراتي استشعر بمدى الأذى النفسي الذي يعاني منه الشعب البحريني من الإرهاب، واتخذ قرارات شجاعة وشارك اخوانه في البحرين معاناتهم.

ولفتت الزايد الى ان التلاحم البحريني – الاماراتي الشعبي والأمني لابد ان يتبعه تقارب خليجي أشمل لحماية الأوطان من مكر الأعداء والإرهابيين على وجه التحديد، مع تفعيل التشريعات وتنفيذ القوانين الرادعة للتفجيرات والعمليات الارهابية.

وذكرت الزايد ان الاستشعار الاماراتي بالإرهاب الممارس في البحرين دليل على ان دول الخليج عازمة على ان تدعمنا بكل ما لديها لاجتثاث الارهاب من جذوره.

من جانبه، قال عضو كتلة الأصالة النيابية، النائب عدنان المالكي ان النسب التاريخي بين البحرين والإمارات يعكس التلاحم القوي بين البلدين الشقيقين، لافتا الى ان استشهاد ابن من أبناء الإمارات على أرض البحرين يدل على ان الامارات والبحرين دولة واحدة، ليشهد للعالم ان دم الامارات والبحرين واحد.

ولفت المالكي الى ان مجلس النواب قدّم اقتراحاً برغبة بأن يطلق اسم أحد شوارع البحرين على اسم الشهيد طارق الشحي، ليكون وساماً على صدور وفي قلوب كل بحريني.

وتابع المالكي بالقول: "لن ننسى وقفة الإمارات القوية في محنة البحرين. اللحمة القوية ستدوم بإذن الله حتى قيام الساعة، وليس بغريب على الإمارات أن تفاجئنا بكرمها وبأياديها البيضاء لنصرة قضايا البحرين والمنظومة الخليجية".

من جهته، قال عضو مجلس النواب خميس الرميحي، ان متانة العلاقات البحرينية - الاماراتية ليست وليدة اللحظة او الحدث الارهابي الغاشم، وانما تمتد في جذروها الى فترات طويلة اكثر من قرنين من الزمان، وهي راجعة الى عوامل كثيرة في مقدمتها رابطة الدين واللغة والتاريخ المشترك ووشائج القربى التي تربط بين الشعبين الشقيقين.

وبين الرميحي ان القيادة وعلى رأسها جلالة الملك رسخ هذه الروابط الثنائية الشمولية وزاد من متانتها عما كانت عليه في السابق، من خلال تعزيز العلاقات الاخوية والمصاهرة والنسب.

وأبدى الرميحي تفاؤله من ان تستمر هذه العلاقة الأخوية المتينة بين القيادتين والحكومتين لما فيه خير الشعبين الشقيقين في الامارات والبحرين، ولتدوم المحبة والأخوة بين الشعبين الى الأبد.