استعرض برنامج الأمن الإذاعي في حلقته الأسبوعية التفجير الإرهابي الذي وقع بمنطقة الديه وأودى بحياة ثلاثة من رجال الأشرطة .
وتلقى البرنامج عددا من الاتصالات ، حيث تقدم مستشار شئون المجتمع بوزارة الداخلية عبداللطيف السكران بأحر التعازي والمواساة للبحرين قيادةً وشعباً لشهداء الوطن وشهداء الواجب الذين استشهدوا وهم يؤدون واجبهم بحفظ الأمن والأمان والاستقرار في ربوع الوطن ، مشيرا بأن وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الذي وقف بكل همة وشجاعة مع شهداء الواجب مما كان له الأثر البالغ في نفوس ذويهم ، وقد حزنت مملكة البحرين بعد وقوع هذا العمل الإرهابي الذي لا يقره دين أو ملة ولا شرع ولا طائفة ولا إنسانية .
وأضاف أننا بحاجة إلى أهل الفضل والعقل والضمير والوعظ والإرشاد وعلى خطباء المنابر أن يقولوا بصريح العبارة بأن هذا العمل الإجرامي هو محرم شرعاً فمثل هذه الجرائم قد حرمتها الشريعة الإسلامية من قتل النفس المحرمة التي حرم الله إزهاقها فنحن نعيش في هذا البلد الآمن الذي هو محط أنظار العالم بحرية المعتقد والعقيدة والأديان والتعبير والفكر ، وبالأمس قال وزير الداخلية ، إننا نقف في وجه فكر الإرهاب الممول الذي يسعى إلى ضرب الأمن في هذا البلد وزرع الترويع في قلوب الناس ، موضحا بأن هذا العمل الإرهابي .
من جانبه أشار الشيخ صلاح الجودر خطيب جامع قلالي بان الشريعة الإسلامية والديانات السماوية الأخرى تحرم تحريماً باتاً التعدي على حرمة الإنسان في نفسه وفي عقله وفي ممتلكاته ، فلا يوجد ذريعة أو سبب يبيح لأي إنساناً كان أن يمارس هذا النوع من الإرهاب ، وقد كنت ضمن الوفود الشعبية التي قدمت التعازي إلى أهل الإمارات ، فمسئولية رجال الدين اليوم هو تحمل المسئولية الدينية وليس الوطنية فقط فلا تطرح الفتاوى الدينية أو استباحت الدم ، فعلى هذه الأمور أن لا تدخل المساجد أو دور العبادة .
وقد بارك المقدم فيصل القاسم رئيس قسم وسائل الاتصال التوعوي بالقيادة العام بشرطة دبي للإمارات وشعبها وعائلة طارق الشحي بهذه البطولة والشهادة فما قدمه الشحي يعتبر أسمى آيات الدفاع عن الوطن والتضحية من أجله وطن ، فالبحرين جزء من الإمارات وأمن البحرين من أمن الإمارات ، وقال أننا مستعدون بأن نذهب للبحرين لو طلب منا ذلك ، فهذه الجريمة النكراء زادتنا إصرار وقوة وعزيمة وحب للوطن ، ولله الحمد ، لقد قدمنا تضحية ومثال أجمل للدفاع عن البحرين.
أما شقيق الشهيد الملازم أول طارق الشحي ، راشد بن محمد الشحي ، فقد أكد بأننا جميعا في خدمة دول مجلس التعاون ، وأنا افتخر بأخي الملازم طارق الذي كان مثالا للقوة والشجاعة وتصديه ومحاربته للإرهاب الذي تواجهه دولنا الخليجية ، فمثواه الجنة بإذن الله ، معربا عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وكل من قدم التعازي والمواساة ودعمنا ، وختم بأننا أبناء الإمارات مستعدون للتضحية من أجل الدفاع عن أمن وسلامة البحرين فهي بلدنا الثاني.
ومن جانبها قدمت عضو مجلس النواب لطيفة القعود العزاء لأسر الشهداء الذي قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن وأمنه وحمايته ، حيث قام أعضاء مجلس النواب في بتقديم واجب العزاء لدولة الإمارات ولأسرة الشهيد طارق الشحي الذي قدم نفسه فداءً لحماية البحرين العزيزة وشعب البحرين هو وزملاءه الشهداء ، لذا يجب توحيد جهود دول المجلس في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن واسقرار دول الخليج العربي ، وذلك عن طريق دعمنا لقيادتنا وأنظمتنا لأنها سبيل النجاة والوصول إلى بر الأمان.
وأعرب سلمان الناصر رئيس مجموعة حقوقيون مستقلون ومدير مكتب المركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان عن خالص تعازيه لأسر شهداء الواجب ، وأكد أنه فيما يتعلق بالحقوقيين ومراقبين بما جرى في البحرين من عمل إرهابي راح ضحيته 3 من رجال الأمن وهم يؤدون واجبهم لحفظ الأمن والسلم الأهلي ، ونحن بدورنا كمنظمات أهلية نقوم بتوثيق هذه الأعمال أمانة المشينة التي تهدد الأمن والسلم الأهلي والتي لا تطال فقط رجال الأمن بل أيضاً الأمن والسلم الأهلي للمجتمع بأكلمه.
وقدم فريد أحمد حسن كاتب صحفي بصحيفة الوطن تعازيه لأسر شهداء الواجب وقال عسى الله يتقبلهم ويصير أهلهم ويمسح على قلوبهم ، كما أود أن أشيد بالقرارات الثلاثة التي اتخذت فيما يتعلق تخصيص مليون دينار لإنشاء صندوق ملكي لشهداء الواجب ، وهذا أمر جميل يؤكد اهتمام الدولة بالشريحة المهمة في المجتمع ، أيضاً إطلاق اسم الشهيد طارق الشحي على الجامع الذي تم افتتاحه في مدينة زايد ، وتخصيص أرض لبناء مسجد لشهداء الواجب وأتمنى بأن لا تكون هذه الأمور الطيبة حكر فقط على الدولة بل أن تفتح الأبواب للجميع سواء الأفراد أو المؤسسات ليشاركون أو يساهمون في هذا الصندوق ، حيث يعد هذا مشروع إنساني ومجتمعي في نفس الوقت فرجال الأمن يجب أن يكافئون من الدولة ورجال الأمن .
ومن جانب آخر أشار عبدالله الحواج رئيس الجامعة الأهلية إلى الدور الكبير للقطاع الشبابي من خلال التعامل مع الطلبة في الجامعة ، وبلا شك فان الجامعات تلعب دور هام جداً في نشر ثقافة التسامح والحوار ومعرف الرأي الآخر والتأكيد في كل مرحلة وكل خطوة بأن تكون كل هذه الأمور سلمية ومن منطلق المحبة والأمل والتقدم وغيره ، وأعتقد أن للجامعة ونحن دور مهم في ثقافة هذا المجتمع ، وخصوصاً دولة مثل البحرين والتي وصفت في عصورها بأنها دولة مسالمة وأننا دائماً نتعاون في الخير ونرفض الشر .