قالت هيومن رايتس ووتش اليوم بعد زيارة عدة بلدات وقرى في الجزء الشمالي الغربي من البلاد إن السكان المسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى قد فروا جماعات في مواجهة الهجمات المستمرة التي تشنها ميليشيا مكافحة بالاكا.
وقد كان تواجد القوات الفرنسية والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في تلك المناطق غير كافٍ لحماية السكان المسلمين، الذين تم استهدافهم من قبل ميليشيا مكافحة بالاكا انتقاماً من انتهاكات مروعة ارتكبتها جماعة سيليكا الغالب عليها العنصر المسلم على مدار العام الماضي.
قالت هيومن رايتس ووتش إن على الاتحاد الأوروبي والدول المعنية الأخرى فوراً أن يعاونوا القوات الفرنسية وقوات الاتحاد الأفريقي في محاولة بث الاستقرار في البلاد ووقف استهداف المسلمين بالعنف. على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يصرح على وجه السرعة ببعثة حفظ سلام أممية قوية، كما تصورها الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل حماية المدنيين وتوفير الأمن الضروري لإعادة بناء البلاد، التي دمرتها انتهاكات حقوق الإنسان الموسعة وما أسفرت عنه من كارثة إنسانية.
وقال بيتر بوكارت، مدير قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: "إننا نرى تجمعات سكانية مسلمة كاملة كانت تعيش في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ أجيال وهي تفر من ديارها. المسلمون في جمهورية أفريقيا الوسطى يتعرضون لظروف لا تحتمل وأعمال عنف مروع، ولم تتمكن القوات الأفريقية والفرنسية من حماية هؤلاء السكان".