هددت حركة طالبان الأفغانية، بشن حملة عنيفة لعرقلة الإنتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد.

وقالت الحركة في بيان نشر اليوم الإثنين (10 مارس / آذار 2014)، على شبكة الانترنت "نحثّ كافة علماء الدين، والقادة الروحيين، والشيوخ، والشخصيات المعروفة، إضافة إلى المدرّسين في المدارس الدينية والمتعلمين فيها، والمدارس والجامعات، على إبلاغ البلد بأسره بشأن مكائد العدو القذرة، وإبلاغ أي شخص من هذا المجتمع بأن المشاركة في الإقتراع يعتبر دعماً للكفّار وأدواتهم ضد الإسلام وضد هذه الدولة، ما يضمن الخسارة في هذه الدنيا وفي الآخرة".

وتوعّدت طالبان باستخدام كافة القوة المتاحة لتعطيل الإنتخابات الرئاسية القادمة واستهداف كافة العاملين، والناشطين، والجهاز الأمني، والمكاتب المتعلقة بها.

وجددت الحركة دعوة كافة المواطنين إلى "الإبتعاد عن مكاتب الإنتخابات، ومقصورات الإقتراع، والمظاهرات، والحملات المتعلقة بها، لئلا تعرّض حياتهم للخطر"، محذّرة من أنه "في حال أصرّ أحدهم على المشاركة في الإنتخابات، فإنه سيكون المسؤول الوحيد عن أي خسارة في المستقبل".

ومن المقرر أن يتم تنظيم الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 5 نيسان/أبريل المقبل، حيث سيتنافس 10 مرشحين على خلافة الرئيس الأفغاني الحالي، حامد كرزاي، الذي يحكم البلاد منذ سقوط حكومة طالبان في العام 2001، والذي لا يسمح الدستور الأفغاني له بالترشح لولاية ثالثة.