يدرك فريق أرسنال الانجليزي بأنه يحتاج إلى تحقيق معجزة خارج ملعبه إذا أراد مواصلة مشواره في دوري أبطال أوروبا وذلك عندما يحل ضيفا على بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب.
وكان أرسنال سقط على أرضه أمام الفريق البافاري بهدفين نظيفين.
وتكرر سيناريو الموسم الماضي بالنسبة إلى مواجهة أرسنال وبايرن ميونيخ إذ سقط المدفعجية على أرضهم ذهابا في الدور ذاته 1/3 قبل أن يقلب النتيجة 2/صفر لكن ذلك لم يكن كافيا لمتابعة المشوار قبل أن يحرز الفريق البافاري لقبه الخامس في المسابقة القارية المرموقة بفوزه على مواطنه بوروسيا دورتموند 2/1 على ملعب ويمبلي.
ويدخل أرسنال المباراة منتشيا من فوزه العريض على ايفرتون 4/1 وبلوغه الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس الذي بات مرشحا لإحراز لقبها خصوصا بعد خروج مانشستر سيتي المفاجئ بسقوطه على أرضه أمام ويغان حامل اللقب الموسم الماضي.
ويحوم الشك حول مشاركة قلب الدفاع الفرنسي لوران كوسييلني بعد الإصابة التي تعرض لها خلال تواجده مع منتخب فرنسا لخوض المباراة الودية ضد هولندا الأسبوع الماضي، ويستمر غياب لاعب الوسط المؤثر ارون رامسي المصاب منذ أكثر من شهرين، وجاك ويلشير الذي تعرض لكسر في ساقه خلال مباراة منتخب بلاده ضد الدنمارك وسيبتعد على إثره لفترة 6 أسابيع عن الملاعب.
في المقابل، يسير بايرن ميونيخ بثبات نحو الاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري الألماني إذ يتقدم بفارق 20 نقطة، كما انه يسعى إلى أن يصبح أول فريقه يحتفظ بلقب دوري أبطال أوروبا منذ أن نجح في ذلك للمرة الأخيرة ميلان العام 1990.
ويسجل بايرن ميونيخ الأهداف كما يحلو له وخير دليل على ذلك دكه مرمى فولفسبورغ بسداسية السبت الماضي. والفوز هو السادس عشر لبايرن على التوالي محليا (رقم قياسي) رافعا رصيده إلى 49 مباراة بلا خسارة (رقم قياسي آخر) وهو يسعى إلى تحطيم رقم قياسي في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى لعدم الخسارة والمسجل باسم ميلان الايطالي بين عامي 1991 و1993 (58 مباراة بلا خسارة).
وعلى الورق يبدو أرسنال بلا أمل تقريبا ضد بايرن القادر على تكرار ما فعله الموسم الماضي حين أحرز ثلاثية دوري الدرجة الأولى الألماني وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا.
وهناك مساحة لبعض الأمل بالنسبة لمدرب أرسنال آرسين فينغر إذ سيحاول تفادي الخروج لرابع مرة على التوالي من دور الستة عشر.
وانتهت مباريات بايرن الثلاث الأخيرة ضد أندية انجليزية على ملعبه استاد اليانز أرينا بالهزيمة، وخسر الفريق البافاري بركلات الترجيح أمام تشلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2012 بعد تعادله 1/1 على رغم أن الاستاد كان يعد رسميا ملعبا محايدا في هذا اللقاء.
وانهزم بايرن 2/صفر على أرضه أمام أرسنال في المرحلة نفسها من دوري الأبطال الموسم الماضي عقب انتصاره 3/1 في الذهاب، وحول مانشستر سيتي تأخره بهدفين ليفوز 3/2 باستاد اليانز أرينا في مرحلة المجموعات هذا الموسم.
العدد 4203 - الإثنين 10 مارس 2014م الموافق 09 جمادى الأولى 1435هـ