العدد 4203 - الإثنين 10 مارس 2014م الموافق 09 جمادى الأولى 1435هـ

وزير الأعلام السوري: دمشق اطلقت سراح 25 شخصا فقط في مقابل الافراج عن راهبات معلولا

اعلن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان دمشق افرجت عن 25 شخصا فقط مقابل افراج مجموعة مسلحة عن راهبات معلولا، في حين ان العدد المعلن للمعتقلين الذين تشملهم الصفقة كان اكثر من 150 امرأة.

وكان المدير العام للامن العام اللبناني عباس ابراهيم، الذي قاد عملية التفاوض بالتعاون مع مسؤول استخباراتي قطري، اكد شمول الصفقة اطلاق "اكثر من 150 سجينة"، وهو ما اكده كذلك ناشطون معارضون.

وقال الزعبي في تصريحات للتلفزيون الرسمي السوري مساء الاثنين "أن العدد الحقيقي للذين أطلق سراحهم مقابل الافراج عن راهبات دير مار تقلا في معلولا (...) هو 25 شخصا ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري"، نقلتها وكالة الانباء الرسمية (سانا).

اضاف "كل ما يقال خلاف ذلك غير صحيح وهو من قبيل التكهنات والمبالغات".

وكان اللواء عباس ابراهيم اعلن الاحد عند نقطة جديدة يابوس السورية الحدودية مع لبنان، ان ثمة "موقوفات وسجينات تم اطلاق سراحهن"، وان "العدد اكثر من 150". واتى هذا التصريح اثناء انتظار وصول الراهبات اللواتي نقلن من مكان قريب من مدينة يبرود السورية، وتسلمهن الامن العام اللبناني في جرود بلدة عرسال (في شرق لبنان)، قبل نقلهن الى نقطة المصنع الحدودية مع سوريا، فجديدة يابوس.

وافادت مصادر معارضة قريبة من عملية الافراج ان 141 سيدة وعددا "قليلا" من الرجال اطلقوا، في مقابل الافراج عن 13 راهبة وثلاث سيدات كنا يعملن معهن في دير مار تقلا، احتجزن منذ كانون الاول/ديسمبر بعيد دخول مقاتلين معارضين الى بلدة معلولا الاثرية المسيحية شمال دمشق.

ونفى الزعبي اي دور لقطر، الداعمة للمعارضة السورية، في الافراج عن الراهبات. وقال "عملية تحرير الراهبات جرت من دون أي اتصالات سورية قطرية مباشرة أو غير مباشرة على الاطلاق، بل كانت الجهات الامنية اللبنانية والتي مثلها اللواء عباس ابراهيم (...) على اتصال مع الاجهزة المختصة فى سوريا".

وشدد على ان الحديث عن اتصالات سورية قطرية "هو محاولة لترويج بعض الافكار وتسميم الاجواء وتحريض الرأي العام".

ووجه بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من مؤيدي الرئيس بشار الاسد، ووسائل اعلام قريبة من النظام، انتقادات للراهبات بعد الافراج عنهن، على خلفية شكرهن لدور قطر، وقولهن ان الخاطفين، وهم عناصر من جبهة النصرة المتطرفة، عاملوهم معاملة جيدة.

وكتب احد المستخدمين على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي "من العار على الراهبات ان يشكرن من يقوم بذبح السوريين وتدمير سورية والاولى بهن ان يشكرن الجيش السوري البطل ودمائه الزكية".

كما قالت قناة "سما" الفضائية السورية في نشرتها الاخبارية الاثنين "ان تنسى راهبة تم تحريرها او تتناسى الجيش العربي السوري ودماء شهدائه، فذلك يندرج في خانة الخيانة او على الاقل الانحراف عن الوطن".

واضافت ان "ما قالته تلك الراهبة (...) شكر قطر والدفاع عن المسلحين ومدح انسانيتهم، تصريح لا مسؤول ولا مقبول ولا وطني (...) بل ويرقى الى مستوى وصمة العار".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً