اخفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري مرة اخرى اليوم الثلثاء (11 مارس/ آذار 2014) في تسوية خلافاتهما بشان حل الازمة في اوكرانيا، قبل ايام من الاستفتاء على استقلال شبه جزيرة القرم.
وفي مكالمة هاتفية جديدة بينهما، لم يتمكن الوزيران من التوصل الى موقف مشترك، بحسب ما اقر الطرفان.
واجرى الوزيران المكالمة بعد ان كشف كيري عن مجموعة من المقترحات حول تخفيف التوترات التي تصاعدت منذ الاطاحة بالرئيس الموالي للكرملين فيكتور يانوكوفيتش الشهر الماضي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي عشية زيارة رئيس الوزراء الاوكراني المؤقت ارسيني ياتسينيوك لواشنطن، ان "اجوبة لافروف كانت تكرارا للمواقف (الروسية) التي سمعناها" في المحادثات في باريس وروما الاسبوع الماضي.
واشارت الى ان كيري جدد التاكيد على رغبته في مواصلة المحادثات "ولكن البيئة غير ملائمة، ويجب ان يكون الهدف حماية سيادة اوكرانيا".
واضافت "لم نر ذلك في الردود التي حصلنا عليها من لافروف".
ودعت واشنطن موسكو الى سحب قواتها من الاراضي الاوكرانية وتفكيك المليشيات المدعومة من الكرملين، واجراء محادثات مباشرة مع السلطات المؤقتة في كييف من خلال مجموعة اتصال جديدة تحاول تشكيلها مع حلفائها الاوروبيين بهدف تخفيف التوترات.
وقالت بساكي ان روسيا "لم تتخذ اية خطوات لتخفيف التصعيد"، الا انها اكدت ان لافروف قال انه سيواصل التحدث مع نظيره الاميركي في الايام المقبلة، مضيفة ان ادارة اوباما تتعامل مع الازمة "يوما بيوم".
وفي موسكو صرحت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان "وزيري الخارجية تبادلا الاراء حول المقترحات الملموسة من روسيا والولايات المتحدة لضمان السلم المدني والوئام في هذا البلد"، مضيفة انهما اتفقا على مواصلة المشاورات.
واكدت روسيا على ضرورة اخذ مصلحة جميع الاوكرانيين في الاعتبار وكذلك "احترام حق مواطني القرم في تقرير مصيرهم بشكل مستقل طبقا للقانون الدولي".
وقال لافروف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين في لقاء تلفزيوني نادر بين الاثنين ان كيري رفض دعوة للمشاركة في محادثات في موسكو الاثنين.
واوضح لافروف ان وثيقة واشنطن التي تسلمتها موسكو الجمعة تتحدث عن "مفهوم لا يوافقنا تماما لان كل شيء كان مبنيا على افتراض وجود نزاع بين روسيا واوكرانيا وعلى اساس القبول بالامر الواقع".
ورد مسؤولون اميركيون بالقول ان الوقت لم يكن مناسبا ليزور كيري موسكو نظرا لعدم وجود مؤشر على استعداد بوتين للتفاوض او ان لافروف مخول لان يقود اية محادثات.