أشاد رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي بروح الأخوة والمحبَّة التي يعيشها طلبة الجامعة في الاحتفال بمهرجان الجاليات، مؤكداً أهمية هذا المهرجان الذي تقيمه الجامعة بشكل بوصفه، قنطرة يعبر من فوقها الطلبة إلى ثقافات الشعوب الأخرى، ويتعرفون من خلاله إلى عادات وتقاليد المجتمعات الأخرى".

وقال د. جناحي، الذي افتتح مهرجان الجاليات التاسع صباح اليوم الأربعاء (12 مارس / آذار 2014) في مقر الجامعة بالصخير، إن الجامعة تحرص على إقامة هذا المهرجان في كل عام جامعي، من أجل فتح آفاق أكبر للتلاقي مع الشعوب الأخرى عبر الاطلاع على ثقافاتها، وتاريخها، ومعالمها التي تمتاز بها، معبراً عن شكره لممثلي السفارات والقنصليات الذين شاركوا بالحضور إلى المهرجان، وما يمثله حضورهم من دعم معنوي للطلبة. كما شكر الرئيس جناحي طلبة الجاليات الذين حرصوا على إظهار بلدانهم التي ينتمون إليها بالمظهر اللائق، وأثنى على التفاعل الطلابي الكبير مع عروض الثقافية المهرجان. وتجول الرئيس جناحي بين أجنحة الجاليات، واطلع - برفقة عدد من السفراء والملحقيات الثقافية، ونواب الرئيس، وعمداء الكليات – على المعروضات التي تمثل ثقافة كل جالية على حدة.

وحضر مهرجان الجاليات التاسع عدد من السفراء لدى مملكة البحرين، وهم: سفير الجمهورية العراقية الدكتور أحمد نايف الدليمي، والقنصل العراقي أحمد الجاف، وسفير الجمهورية العربية الليبية فوزي عبدالعال، وسفير الجمهورية التونسية محمد بن يوسف، وسفير جمهورية السودان عبدالله أحمد عثمان، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية محمد سراج، وسفير دولة بنغلادش محمد علي أكبر، والقائم بأعمال سفارة الجمهورية اليمنية مقبل صالح عمر، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والمدعوين.

ومن جانبه، وصف عميد شؤون الطلبة في جامعة البحرين أسامة الجودر إنَّ مهرجان الجاليات الذي تنظمه جامعة البحرين للسنة التاسعة على التوالي بأنها "خطوة حضارية من شأنها أن تمد جسور التلاقي بين الثقافات والقيم من جانب وبين والتراث الإنساني القديم والمعاصر من جانب آخر".

كما أكد أن المهرجان يوفر فرصة حقيقية للجاليات المنتسبة للجامعة للتعايش والتفاعل في جو تسوده روح الأخوة والإنسانية وذلك من خلال التعبير عن ثقافة الوطن الأم الذي تنتمي إليه كل جالية، وإبراز تاريخها وتراثها الوطني القومي والشعبي.

وتفاعلت أعداد كبيرة من الطلبة مع العروض التي تقدمها 13 جالية عربية وآسيوية، إذ استمتع الطلبة بعروض والملبوسات والأكلات الشعبية، والأعمال اليدوية. وامتزجت ألوان الأعلام التي تمثل الجاليات في المهرجان مع روائح البخور الأطعمة التي تمتاز بها كل جالية عن غيرها، كما حرصت الجاليات على عمل المجسمات الأثرية. وتنافست الجاليات في التعبير عن الامتداد البيئي لها.

ويهدف مهرجان الجاليات الذي تنظمه شعبة الأنشطة الثقافية والاجتماعية بدائرة الأنشطة الطلابية إلى تعزيز ثقافة التنوع بين الطلبة، وفسح المجال أمامهم للتعرف على الثقافات المختلفة إضافة إلى العادات والتقاليد وأنماط الحياة السائدة في بلدان ودول الجاليات المشاركة في المهرجان، كما يهدف إلى خلق الأجواء الاجتماعية بين الطلبة وتحريك روح المنافسة في ما بينهم إضافة إلى اكتشاف المواهب الجديدة وصقلها وتشجيعها وإبرازها.

ويشتمل المهرجان ـ الذي يختتم فعالياته ظهر غداً (الخميس) الموافق 13 مارس الجاري ـ على عرض صور وأفلام، وجلسات شعبية، وعروض لرقصات تراثية، ومسابقات ثقافية، وأغانٍ شعبية، بالإضافة إلى المجسمات، والمطبوعات، والأزياء، والأكلات الشعبية، والحلي، والحرف اليدوية القديمة. ومن المقرر أن تشارك الجاليات اليوم في تقديم عروض فنية عدَّة في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة، في مقر الجامعة بالصخير.

وكانت جامعة البحرين، قد دأبت على إقامة مهرجان الجاليات منذ العام 1997م في بهو مبنى الإدارة بالصخير.