قال رئيس جمعية علوم وتقنية المياه، مدير برنامج إدارة الموارد المائية بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي وليد خليل زباري أن اللجنة العلمية لمؤتمر الخليج الحادي عشر للمياه، استلمت أكثر من 100 ملخص للمشاركة في مؤتمر الخليج الحادي عشر، الذي ستنظمه الجمعية في الفترة 20-22 أكتوبر / تشرين الأول 2014 في سلطنة عمان، تحت شعار "المياه في دول مجلس التعاون...نحو إدارة كفوءة"، بالتعاون مع وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه والهيئة العامة للكهرباء والماء بسلطنة عمان والجمعية العمانية للمياه وبمباركة ومساندة من السكرتارية العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشار زباري إلى أن اللجنة العلمية للمؤتمر تعكف حاليا على تقييم هذه الملخصات لتحديد أفضل 60 ورقة منها للإلقاء بالمؤتمر وتوزيعها على محاور المؤتمر، كما أشار إلى أنه يتم حاليا توجيه الدعوة لأكثر من عشرين متحدث رئيسي بالمؤتمر من مجموعة مختارة من العلماء والتنفيذيين العرب والعالميين لإلقاء أوراق علمية في محاور المؤتمر المختلفة بالإضافة إلى أوراق الهيئات الإقليمية والدولية التي تدعم المؤتمر، لافتا إلى أن المؤتمر يركز على موضوع كفاءة المياه في جانبي العرض والطلب ضمن الإطار العام لإدارة الطلب، فضلا عن المواضيع ذات الصلة بتحسين كفاءة الإدارة في مختلف القطاعات المستهلكة في منتدى علمي. وسيقدم المؤتمر أعلى الخبرات وأفضل الممارسات من مختلف الدول في ذات التجارب في تحسين الكفاءة والتغلب على تحديات ندرة المياه في دول مجلس التعاون والدول العربية الجافة.
إلى ذلك تغطي محاور المؤتمر الحادي عشر ثمان مواضيع رئيسة من منظور الكفاءة وهي إستراتيجيات تخطيط وإدارة الموارد المياه، إدارة موارد المياه الطبيعية (المياه الجوفية والسطحية)، إدارة قطاع التحلية، إدارة مياه الصرف الصحي وإعادة الاستخدام، إدارة المياه الزراعية، إدارة المياه البلدية، إدارة المياه الصناعية، وتنمية القدرات ومشاركة أصحاب المنفعة والشراكات. في الوقت الذي سيتضمن المؤتمر جلسة خاصة تنظمها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)حول العملية الانتقالية من الأهداف الإنمائية للألفية نحو أهداف التنمية المستدامة وانعكاساتها على المنطقة العربية مع التركيز على وضع المياه والطاقة والغذاء في جدول أعمال التنمية العالمية والإقليمية ما بعد عام 2015.
وتوقع زباي أن يخرج المؤتمر بالخطوط العامة للسياسات والاستراتيجيات المائية المتكاملة المطلوبة لتحقيق وظائف المياه المثلى والمحافظة على دورها في تحقيق استدامة التنمية المنشودة في دول مجلس التعاون. كما أشار د. زباري إلى أن المؤتمر سيصاحبه معرض يضم أحدث التقنيات في مجال علوم وتقنية المياه لإتاحة الفرصة للمشاركين في المؤتمر للإطلاع على أحدث المنتجات والابتكارات العلمية والتقنية في مجالات المياه المختلفة.
يشار إلى أن جمعية علوم وتقنية المياه تقيم مؤتمرها الإقليمي مرة كل عامين في إحدى دول المجلس، حيث يتم تناول القضايا المتعلقة بالشأن المائي وإدارة الموارد المائية بدول المجلس مع الاستعانة بالخبرات الدولية وخبرات المنظمات الدولية.
وقال زباري أن مؤتمرات الجمعية تعتبر الملتقى العلمي الإقليمي الرئيسي في المنطقة حيث يجتمع فيها المهتمون بالشأن المائي من الأكاديميين والمسئولين والقطاع الخاص في تخصصات المياه المختلفة لتبادل الآراء وطرح وجهات النظر والخبرات بما يعود بالنفع العام على دول مجلس التعاون بشكل خاص والدول العربية بشكل عام، لاسيما تلك الواقعة في نطاق المناطق الجافة وشبه الجافة والقاحلة. ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر هذا العام عدداً كبيراً من الباحثين والمهتمين من المؤسسات الحكومية والخاصة والجامعات ومعاهد البحث العلمي ومراكز التدريب وبيوت الخبرة الاستشارية المحلية والإقليمية والعالمية.
ويذكر أن جمعية علوم وتقنية المياه هي جمعية خليجية تأسست عام 1987 وتتخذ من البحرين مقرا لها، ويبلغ عدد أعضاءها أكثر من 500 عضو من العاملين في مختلف قطاعات المياه الحكومية والخاصة والجامعات ومراكز البحوث والمنظمات الإقليمية والدولية بدول مجلس التعاون الخليجي، وتهدف إلى تشجيع علوم المياه وزيادة الاهتمام بها وتقوية الروابط والعلاقات بين العاملين في مجالات المياه في دول مجلس التعاون وتطوير وبناء القدرات الخليجية في المجالات المختلفة لعلوم وتقنية المياه.
