أعلن المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) أنه سيعقد مؤتمره السنوي السابع في (26 و27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 ) في العاصمة الأردنية (عمّان). وسيبحث المؤتمر خيارات الأمن الغذائي في المنطقة العربية، استناداً إلى تقرير مفصل حول الموضوع يعدّه المنتدى بالتعاون مع مجموعة من كبار الخبراء والمنظمات المختصة ومراكز الدراسات والأبحاث.

ويسعى تقرير «أفد» حول الأمن الغذائي للإجابة عن أسئلة مصيرية، مثل: إلى أي حد يمكن للموارد الزراعية المتوافرة على مستوى البلدان منفردة والمنطقة مجتمعة أن تلبي الحاجة إلى الغذاء في العالم العربي؟ ما هي فرص تحقيق الأمن الغذائي مع التزايد المتسارع في السكان وأثر تغير المناخ على موارد الأرض والمياه؟ ما هي الخيارات البديلة المتاحة للبلدان العربية لتحقيق أمنها الغذائي؟

وسيكون التقرير السابع في السلسلة التي يصدرها «أفد» عن وضع البيئة العربية، والتي غطت منذ العام 2008 مواضيع: تحديات البيئة العربية، أثر تغير المناخ على البلدان العربية، المياه – إدارة مستدامة لمورد متناقص، الاقتصاد الأخضر في عالم عربي متغير، خيارات البقاء والبصمة البيئية في البلدان العربية، الطاقة المستدامة. واكتسبت تقارير «أفد» سمعة عالمية لدقتها واستقلاليتها، وأصبحت المرجع الرئيسي حول مواضيع البيئة والتنمية المستدامة في المنطقة العربية، وهي تستخدم من الباحثين وصنّاع القرار، على حد سواء.

يتشارك في تحرير التقرير الجديد حول الأمن الغذائي المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) محمود الصلح، وكبير اقتصاديي الصندوق الكويتي للتنمية والخبير المعروف في مجال الاقتصاد الزراعي عبدالكريم صادق. وبين المؤلفين وزير الزراعة المصري والمدير السابق لمركز الأبحاث الزراعية في القاهرة أيمن أبوحديد، ونائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا نديم خوري، والباحث الرئيسي في معهد بروكنغز والأمين التنفيذي المساعد السابق لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) حافظ غانم، ورئيس دائرة الإنتاج الحيواني في كلية الزراعة في الجامعة الأميركية في بيروت شادي حمادة، ، والخبير الدولي في تغير المناخ الزراعي محمود مدني.

وسيوفر التقرير نظرة شاملة حول وضع الموارد الزراعية في البلدان العربية، ويبحث دور العلوم والتكنولوجيا في تحسين الأمن الغذائي والمائي. كما سيبحث دور الإنتاج الحيواني في منظومة الأمن الغذائي، وأثر تغير المناخ على إنتاج الغذاء، ومضاعفات التغيرات في أسعار الغذاء العالمية. ويعمل خبراء من جميع أنحاء المنطقة على إعداد دراسات حالة حول مواضيع مثل تحفيز الاكتفاء الذاتي من القمح، وتجارة المياه الافتراضية في دول الخليج، ودور التحلية في الأمن الغذائي، والاستراتيجية الزراعية والمائية في الإمارات، وخيارات الأمن الغذائي في السعودية، وتفعيل الإنتاج الغذائي في البادية الأردنية، والمشروع الأخضر في المغرب.

وقال الأمين العام للمنتدى نجيب صعب إن التقرير والمؤتمر حول الأمن الغذائي يعتبران إضافة طبيعية إلى سلسلة المواضيع التي عالجتها تقارير المنتدى سابقاً، وخاصة المياه وتغير المناخ والاقتصاد الأخضر والبصمة البيئية والطاقة المستدامة. وأوضح أن «البلدان العربية تسعى منذ وقت طويل إلى تحقيق معدلات أفضل في الاكتفاء الغذائي الذاتي، لكنها فشلت في هذا إلى حد كبير بسبب سوء إدارة موارد المياه والأرض الزراعية المحدودة». وإذ حذر من أن استمرار الفشل في إدارة المياه وإنتاج الغذاء يهدد فرص الحياة نفسها في المنطقة العربية، أمل أن يساعد تقرير «أفد» الجديد حول الأمن الغذائي، ونقاشات المؤتمر وتوصياته، في اعتماد سياسات ملائمة، تأخذ خصوصيات كل بلد عربي في الاعتبار، كما تشجع على التعاون الإقليمي.

وأعلن صعب أن المنتدى يعقد اجتماعاً تشاورياً لبحث مسودات التقرير في مايو/ أيار المقبل في الكويت، بالتعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية. وسيناقش المؤلفون ما توصلوا إليه من استنتاجات وتوصيات مع فريق من الخبراء والأكاديميين والمسئولين الحكوميين وممثلين عن قطاع الأعمال والمجتمع المدني.