زعيم القرم الجديد سيرغي اكسيونوف الذي يستعد لإلحاق شبه جزيرة القرم الانفصالية الأوكرانية بروسيا، كان رجل أعمال غير معروف قبل صعوده المفاجئ في عالم السياسة.

وينفي اكسيونوف (41 عاماً) الذي حصد ثروة في سنوات الفوضى بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في العام 1991، العلاقات التي نسبت إليه مع عصابات في تلك الحقبة.

وكان برلمان شبه جزيرة القرم الموالي بأغلبيته لروسيا انتخب اكسيونوف في جلسة مغلقة رئيساً لوزراء القرم في 27 فبراير 2014، بعد تطور الأحداث في أوكرانيا، والإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش (الموالي لروسيا) في 22 فبراير، وذلك بعد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، ليتم تعيين حكومة جديدة مؤيدة للغرب.

وتستعد القرم لإجراء استفتاء في 16 مارس الجاري، بشأن الاستقلال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا، على رغم أنه باتت تحت سيطرة روسيا بحكم الأمر الواقع، وذلك بعد تدخل قوات روسية فيه وسيطرتها عليه مع مسلحين موالين لها من القرم.

- وُلد سيرغي اكسيونوف في 29 نوفمبر العام 1972، في مولدافيا السوفياتية.

- معروف بولائه الشديد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

- عمل في التجارة، وترأس عدة شركات عقارية وفي مجال السياحة والصناعة الغذائية في شبه جزيرة القرم.

- في العام 2009، دخل معترك الحياة السياسية، وعمل مع منظمات موالية لروسيا، وتحولت إحدى هذه المنظمات إلى حزب الوحدة الروسية في 2010.

- شارك في الانتخابات البرلمانية للقرم في العام 2010، وحصل حزبه (حزب الوحدة الروسية) على نسبة 4 في المئة من الأصوات، أي ثلاثة مقاعد من أصل مئة في البرلمان.

- في 27 فبراير 2014، تولى بشكل مفاجئ منصب رئيس الوزراء في شبه جزيرة القرم بفضل دعم نواب البرلمان المحلي في القرم بعدما احتله مسلحون وقامت مجموعة مسلحة موالية لروسيا برفع العلم الروسي على المبنى، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش.

- تم تعيينه قائداً «للقوات المسلحة في القرم» والتي تضم بضع مئات من عناصر الميليشيات الموالية لروسيا، وأعلن العمل على إدخال القرم في منطقة النفوذ الروسي.

- وتتمتع شبه جزيرة القرم ذات الغالبية من الناطقين بالروسية بوضع «منطقة ذات حكم ذاتي» داخل أوكرانيا منذ العام 1992. وكانت تابعة لروسيا في العهد السوفياتي قبل أن يقرر الزعيم السوفياتي آنذاك نيكيتا خروتشيف المتحدر من أوكرانيا ضمها في 1954 إلى أوكرانيا.

- تبلغ مساحة القرم 27 ألف كيلومتر مربع، وعدد سكانها نحو 2 مليون نسمة، 58 في المئة منهم من أصول روسية، و24 من أصل أوكراني، و12 في المئة من التتار.