اجتاز النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة مسافة 28 كيلومترا من أصل 35 كيلومترا سباحة، وذلك في إطار تحديه بسباحة التحدي والذي استمر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، على أن ينتهي بمنتجع السوفيتل في منطقة الزلاق، إذ جاءت انطلاقته من منتجع شاطئ الغروب بالمملكة العربية السعودية عند تمام الساعة الخامسة صباحاً.

وأشرف رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بشكل مباشر على تحدي الشيخ خالد منذ الانطلاقة حتى هذه اللحظة، وذلك من خلال تأمين الوجبات الغذائية وجرعات المشروبات الخاصة بالشيخ خالد والذي استطاع أن يقطع المسافة المذكورة (28 كيلومترا) حتى هذه اللحظة بمشاركة أكثر من 50 سباحاً من أصل 70 يمثلون 8 دول هي: البحرين، السعودية، الإمارات، أميركا، سلوفينيا، نيوزلندا، استراليا وإسبانيا، إذ شاركوا في السباحة بطريقة التتابع، وقد بدأ الشيخ ناصر بن حمد مع شقيقه الشيخ خالد في أول كيلومتر كمفاجأة لدعم الشيخ خالد في الانطلاقة مع السباح، ووسط ظروف صعبة وأجواء متقلبة في الطقس غلب عليها شدة وسرعة الرياح التي وصلت لثلاثين عقدة إلى جانب قوة وارتفاع الأمواج ومعاكسة التيارات البحرية لمسار سباحة سموه، منذ انطلاقة السباق مع إرسال تحذير بضرورة تأجيل السباق حتى تتحسن الأوضاع الجوية، غير أن الشيخ خالد أصر على البقاء وسط البحر والسعي لختام سباحته، ومع تخطيه لمياه المملكة العربية السعودية والتي تصل مسافتها لأحد عشر كيلومترا بدأت الأجواء بالتحسن نوعاً ما مع دخوله للمياه الإقليمية الخاصة بمملكة البحرين لتبدأ رحلة الكيلومترات المتبقية للوصول لنقطة النهاية بمنتجع السوفتيل.

وبدأ الفريق الإماراتي مشاركته مع انطلاقة الشيخ خالد بن حمد، ومع انتهاء دور الفريق الإماراتي، شرع الفريق البحريني بالنزول للمياه السعودية وأداء مهمة التتابع بمسافة كيلومتر واحد، واستمرت عملية التتابع بنزول الفريق السعودي للمشاركة في السباح بطريقة التتابع.

واستغل سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة تحسن الأجواء مع دخول المياه البحرينية لينهي عند تمام الساعة الثانية ظهراً ما يقارب 20 كيلومترا، في الوقت الذي وصلت فيه سرعة وشدة الرياح بين (12-15) عقدة ليستثمر هذه الحالة المثالية وبعد جرعة غذائية بإشراف الشيخ ناصر بن حمد والذي ظل يتابع النظام الغذائي ويقدم له النصح والتشجيع بذات التوقيت.

وحظي الشيخ خالد بمشاركة نخبة السباحين الدوليين بعد اجتيازه أكثر من منتصف المسافة بمياه مملكة البحرين، إذ تتابع المشاركون الموزعون على المجموعات الرابعة والخامسة والسادسة في السباحة كلاً منهم لمسافة كيلومتر واحد، واستمرت مشاركة الفريق البحريني الثاني في الكيلومترات الأخيرة من السباحة، إذ يصارع سموه الرياح العاتية والأمواج المرتفعة للوصول إلى نقطة النهاية المقررة في منتجع السوفيتل، حتى الآن والمتوقع وصوله في ساعة متأخرة.