قال سفير فلسطين لدى مملكة البحرين طه محمد عبدالقادر أن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد أكد في أكثر من محفل ان القضية الفلسطينية تبقى هي القضية المركزية الأولى للشعوب العربية.
واضاف السفير الفلسطيني خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها السفارة الفلسطينية مساء أمس الأحد (16 مارس / آذار 2014) لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحالية للولايات المتحدة الاميركية واجتماعه بالرئيس اوباما ان القضية الفلسطينية كذلك توحد كل الشعوب العربية والإسلامية، مشددا على أنها بحاجة لدعم اكثر من كل الأشقاء العرب.
وقال السفير الفلسطيني في تصريح لوكالة أنباء البحرين أن اللقاء الذي سيجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره الأمريكي باراك أوباما اليوم الاثنين (17 مارس 2014) يأتي لبحث إمكانية توقيع اتفاقية إطار بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، خاصة وأن طيلة التسعة شهور المحددة للمفاوضات بين الجانبين بحسب طلب الإدارة الأميركية تنتهي في 29 أبريل / نيسان المقبل دون حدوث أي تقدم ملموس، وقد عملت الإدارة الأميركية طوال الفترة الماضية لتقريب وجهات النظر، بينما يحاول الجانب الإسرائيلي دائما التملص من الالتزامات بحسب قرارات الشرعية الدولية وما تم الاتفاق عليه مع اميركا مختلقا طلبات جديدة توحي بأنه غير مستعد وغير راغب في عملية السلام التي يطالب بها المجتمع الدولي، وكان آخرها طلب الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية.
وأشار السفير طه خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها السفارة الفلسطينية مساء أمس، إلى أن الرئيس الفلسطيني سيطالب أميركا بالالتزام بما تم الاتفاق عليه مع الجانب الإسرائيلي وخارطة الطريق التي وضعتها الإدارة الأميركية وبتوجهات اللجنة الرباعية وبمبادرة السلام العربية، لافتا إلى أن الجانب الإسرائيلي لا يبدي أي استعداد للحد الأدنى من عملية التفاوض ويستمر في بناء المستوطنات، وأوضح السفير أن التزام الدولة الفلسطينية باستمرار عملية التفاوض يؤكد أن الجانب الإسرائيلي غير جاهز لعملية السلام وغير ملتزم بقرارات الشرعية الدولية خاصة مع إعلان الإدارة الأميركية أن بناء المستوطنات أمر غير شرعي.
ونوه السفير الفلسطيني إلى أن الجانب الإسرائيلي يحاول في الوقت الحالي تمديد فترة المفاوضات من أجل تثبيت إخضاع القدس للإدارة الإسرائيلية، وهو أمر غير مقبول مؤكدا أن الرئيس أبو مازن يتفاوض على أسس أهمها أن تبقى القدس الشرقية العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية ووقف الاستيطان وسحب كل جندي إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وتحديدا بمنطقة الحدود الأردنية الفلسطينية "الأغوار"، وقال أن الرئيس الفلسطيني سيؤكد خلال لقائه بالرئيس الأمريكي تمسكه بالثوابت الفلسطينية.
وأكد السفير الفلسطيني أن الوقفة التضامنية توجه رسالة اليوم بأن الشعب الفلسطيني يقف خلف الرئيس أبو مازن ويدعمه في الحفاظ على الثوابت الفلسطينية، مشيرا إلى أن الوقفة تتزامن مع وقفات أخرى في الكثير من السفارات بالدول العربية والأفريقية والمخيمات بالضفة الغربية وقطاع غزة.