أكملت القوات البريطانية مرحلة جديدة من عملية الإنسحاب الكامل من أفغانستان، بعد تجميع جنودها في قاعدتين فقط بولاية هلمند في جنوب البلاد.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الإثنين (17 مارس / آذار 2014)، إن القوات البريطانية تعمل الآن في قاعدتها الرئيسية (كامب باستيون) ومركز المراقبة (ستيرغا 2) في اقليم هلمند، بعد أن كانت تسيطر على 137 قاعدة عسكرية في ذروة الحرب، حين كان عددها أكثر من 10 آلاف جندي.
واضافت أن حجم قاعدة (كامب باستيون) بدأ يتقلص في الحجم مع تخفيض عدد الجنود البريطانيين العاملين فيها، وشحن المعدات العسكرية أو نقلها جواً إلى المملكة المتحدة.
ووصف الجيش البريطاني عملية الإستعداد لسحب قواته من افغانستان بأنها "عملية معقدة وتم التخطيط لها بصورة جيدة على مدى أكثر من شهر شهد تحركات عديدة براً وجواً، مما جعل القوات البريطانية تعمل ضمن أصغر مساحة منذ دخولها إلى افغانستان عام 2001".
واشارت (بي بي سي) إلى أن القوات البريطانية ستقوم بتسليم قاعدتها في "لشقرغاه" للقوات الأفغانية ونقل ومركز المراقبة (ستيرغا 2) إلى سيطرة قوات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في اطار العملية الثانية لاستعدادات الإنسحاب من أفغانستان.
وتنشر بريطانيا حالياً نحو 5000 جندي في أفغانستان معظمهم في ولاية هلمند، قُتل منهم 448 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.