قام المعهد الوطني للتدريب الصناعي بضخ نحو 200 شاب بحريني مدرب جيدا في سوق العمل تم توظيفهم خلال العام 2013 في 20 شركة صناعية في مملكة البحرين تعمل في قطاعات اقتصادية بارزة أهمها النفط والغاز والصناعة والسيارات وقطاع التجزئة وغيرها.

وتخرج هذا العدد الكبير من المعهد في العام 2013 بعد انخراطهم في برامج قصيرة وطويلة المدى للتدريب الصناعي في مجالات متعددة شملت اللحام والكهرباء والميكانيكا والسيارات، بالإضافة إلى البرامج الإدارية بمختلف مستوياتها وبرامج تكنولوجيا الكمبيوتر. وللشركات المستفيدة من هذه البرامج ثقلها في الاقتصاد المحلي في القطاع الصناعي بمختلف مجالاته.

وأرجع رئيس مجلس إدارة المعهد الوطني للتدريب الصناعي عماد المؤيد هذا الإنجاز إلى إقبال شركات وهيئات رائدة في مملكة البحرين لطلب برامج طويلة وقصيرة إلى الطلاب حديثي التخرج والموظفين الجدد في مجال التدريب الصناعي، منوها إلى أن المعهد تعامل منذ تأسيسه قبل ست سنوات مع ما يزيد على 800 شركة في البحرين لها علاقة بمجالات الهندسة والتجارة والصناعة، من أجل تقديم برامج تدريبية تساعد على تأهيل الكوادر الفنية لهم.

ويرى المؤيد أنه بات من المهم جدا العمل على توسعة ورش التدريب لمواجهة الازدياد المضطرد في طلبات التدريب في المعهد، مشيرا إلى أنه "مع ازدياد نسبة تشغيل المعهد تبين لنا أن ورش التدريب لم تعد قادرةً على استيعاب أعداد إضافية من المتدربين، لذا فأننا سنعمل على توسعة الورشة بنسبة الضعف، مستخدمين المساحة الإضافية لتوسعة ورش تصليح السيارات، التي تلاقي طلباً عاليا، فقد أخذ المعهد على عاتقه مهمة منح الطلبة حديثي التخرج أبرز وأهم المهارات التي يحتاجها سوق العمل في مختلف القطاعات".

أما فيما يتعلق بعدد البرامج التدريبية طويلة المدى التي قام بها المعهد خلال العام المنصرم فقد كانت 10 برامج متخصصة، هي : (برنامج تمكين لتنمية المهارات الهندسية المتعددة، وبرنامج وزارة العمل لتنمية المهارات الهندسية المتعددة، وبرنامج أسري للتلمذة المهنية، وبرنامج شركة يوسف خليل كانو المؤيد للتلمذة المهنية، وبرنامج شركة إبراهيم خليل كانو للتلمذة المهنية، وبرنامج شركة استثمارات الزياني للتلمذة المهنية، وبرنامج شركة عبدالله أحمد بن هندي للتلمذة المهنية، وبرنامج شركة تطوير للتلمذة المهنية، وبرنامج شركة إم تي كيو للتلمذة المهنية).

وقد استهدفت هذه البرامج عدد من القطاعات الاقتصادية والاستثمارية الحيوية في مملكة البحرين أبرزها قطاع السيارات ، وقطاع النفط والغاز، وقطاع الإنشاءات، وقطاع الاتصالات، وقطاع التجزئة، وقطاع الصيانة والخدمات البحرية، وعدد من القطاعات الأخرى المختلفة.

وبلغ عدد المتدربين المتخرجين من برامج المعهد الوطني الطويلة والتي تتضمن تدريب وتوظيف ما يقارب الـ 200 متدرب ، فقد بلغ عدد المتدربين المتخرجين من برنامج تمكين لتنمية المهارات الهندسية المتعددة 78 متدرب 2013، ووصل عدد الطلبة المتخرجين من برنامج وزارة العمل لتنمية المهارات الهندسية المتعددة 23 متدرب، أما برنامج أسري للتلمذة المهنية فقد تخرج منه 38 متدرب وحصلوا على الشهادة الأولى ، في حين أن بينهم ما يقارب الـ 9 متدربين قد أنهو للتو الدراسة في الشهادة الثانية ، وتخرج 10 متدربين من برنامج شركة يوسف خليل المؤيد للتلمذة المهنية، و10 متدربين كذلك من برنامج شركة إبراهيم خليل كانو للتلمذة المهنية، أما برنامج شركة استثمارات الزياني للتلمذة المهنية فأن المعهد يضم 11 متدربا حاليا في هذا البرنامج على وشك التخرج وهم في الوقت الراهن في مرحلة التدريب النهائي، وكذلك يخضع 9 من متدربي برنامج شركة عبدالله أحمد بن هندي للتلمذة المهنية للتدريب في الوقت الراهن في المعهد، أما برنامج تطوير التلمذة المهنية فقد تخرج منه 40 متدربا، ويوجد حاليا 20 متدرب قيد التدريب في المعهد، أما برنامج شركة إم تي كيو للتلمذة المهنية فهو يضم 15 متدربا جميعهم قيد التدريب في البرنامج حاليا.

يذكر أن "المعهد الوطني للتدريب الصناعي" تأسس على أيدي 53 رجل أعمال وشركة بحرينية على تأسيس المعهد للاستفادة من التدريب لمؤسساتهم وشركاتهم، غير أن المعهد أصبح يقدم الآن التدريب أيضا للشركات الأخرى في المملكة لتلبية حاجتها الملحة.