توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلثاء (18 مارس / آذار 2014) برد اسرائيلي "قوي" بعد انفجار عبوة ناسفة في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان ما ادى الى اصابة اربعة جنود اسرائيليين بجروح.
وردت المدفعية الاسرائيلية باستهداف مواقع تابعة للجيش السوري، بحسب بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي.
وقال البيان بان اسرائيل ابلغت قوات الامم المتحدة المسؤولة عن مراقبة فض الاشتباك والموجودة في هضبة الجولان منذ عام 1974 ب"خطورة" الحادث.
وقال نتانياهو في تصريحات امام حزب الليكود الذي يتزعمه والتي بثتها اذاعة الجيش الاسرائيلي "سنتصرف بقوة لضمان امن اسرائيل".
واضاف "الحدود مع سوريا مليئة بعناصر الجهاد (العالمي) وحزب الله مما يمثل تحديا جديدا لاسرائيل".
واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي "في الاعوام الاخيرة، نجحنا في الحفاظ على الهدوء (في هضبة الجولان ) في مواجهة الحرب الاهلية في سوريا، ولكن مرة اخرى سنتصرف بقوة لضمان امن اسرائيل".
ورد الجيش الاسرائيلي بقصف مدفعي تجاه مواقع للجيش السوري،بحسب الاذاعة العامة الاسرائيلية.
واكدت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان هذا العمل يشكل "خطوة جديدة في التصعيد" في هضبة الجولان وعلى الحدود مع لبنان.
واكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنير ان القذائف المدفعية "اصابت هدفها" مشيرا الى ان "الجيش السوري يتحمل مسؤولية ما حدث".
وبحسب ليرنر فان هناك "عددا متزايدا من الهجمات عند الحدود وعلينا ان نكون مستعدين" دون ان يوضح ان كان حزب الله اللبناني الشيعي حليف نظام الرئيس السوري بشار الاسد مسؤول عن الانفجار الثلثاء.
واصيب اربعة جنود اسرائيليين الثلثاء احدهما بجروح خطيرة اثر انفجار عبوة ناسفة عندما كانوا يقومون بدورية في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان بالقرب من خط وقف اطلاق النار مع سوريا بحسب الجيش.
واكد الجيش بان الجنود وهم من وحدة المظليين اصيبوا بانفجار عبوة ناسفة عندما نزلوا من المركبة العسكرية التي كانوا يستقلونها لفحص عبوة مشبوهة تم رصدها على طول خط وقف اطلاق النار.
وتضاعفت الحوادث مؤخرا بين اسرائيل من جهة وبين سوريا وحزب الله من جهة اخرى.
وقام جنود اسرائيليون السبت باطلاق النار على عدد من "المشتبه بهم" الذين اقتربوا من الحدود مع لبنان.
وقصفت المدفعية الاسرائيلية الجمعة موقعا لحزب الله في جنوب لبنان اثر تفجير عبوة ناسفة لدى مرور جنود اسرائيليين على الحدود بين لبنان واسرائيل.
وفي الخامس من اذار/مارس الماضي، اعلن الجيش الاسرائيلي اطلاق النار على عنصرين من حزب الله الشيعي اللبناني واصابتهما فيما كانا يضعان عبوة ناسفة قرب الحدود الاسرائيلية-السورية.
وفي شباط/فبراير الماضي، سقط صاروخان اطلقا من سوريا في الجزء المحتل من هضبة الجولان بعد وقت قصير من زيارة قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للمنطقة.
وتشهد مرتفعات الجولان توترا منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، الا ان الحوادث فيها بقيت طفيفة واقتصرت على اطلاق نار بالاسلحة الخفيفة او الهاون على اهداف للجيش الاسرائيلي الذي رد عليها في غالب الاحيان.
وتعد اسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا.
وتحتل اسرائيل منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي ضمتها في قرار لم تعترف به الاسرة الدولية.