أكَّد الدكتور المشارك في قسم علم النفس بجامعة البحرين توفيق عبد المنعم، أن لتأجيل الأعمال وتراكمها آثاراً سلبية تعود على الطالب وتسبب له الإحساس بالضغط النفسي والمسؤولية.
جاء ذلك ضمن محاضرة يوم الاثنين (17 مارس / آذار 2014) نظمتها دائرة التوجيه والإرشاد النفسي بعمادة شؤون الطلبة في الجامعة.
وصنَّف عبد المنعم في محاضرته، النَّاس إلى ثلاثة أنواع، الصنّف الأول، هم: أشخاص لديهم القدرة على إنجاز الأعمال والوصول للقمة، ويتصف هؤلاء بتنظيم وقتهم والقيّام بواجباتهم أولاً بأول في سبيل تحقيق ما يطمحون إليه دون الإحساس بالضغط النفسي. ويتمثل الصنف الثاني - بحسب عبدالمنعم - في أشخاص غير مكترثين واتكاليين وليس لديهم حس مسؤولية، وهؤلاء لا يشعرون بالضغط النفسي لأنهم مُتكلين على أشخاص آخرين، أما الصنف الأخير فهو يجمع الأشخاص الذين يشعرون بالضغط النفسي نتيجة تراكم أعمالهم وتقديم غير المهم على الأهم مما يجعلهم يشعرون بالضغط النفسي.
ولفت إلى الآثار النابعة عن الضغط النفسي، وقال: "إذا تأثرت المشاعر أو أحس الشخص بالضغط النفسي ينعكس ذلك على الجسم والعقل ويُتعبهما".
ونوه عبد المنعم إلى أن الطالب الجامعي هو الأكثر عرضة للضغوط النفسية عن أقرانه، حيث أكدت البحوث أن 25% من الطلبة الجامعيين يشعرون بالضغط النفسي أكثر من غيرهم من الأشخاص وذلك نتيجة عدم تنظيم أوقاتهم وتأجيل ما هم مسؤولون عن عمله.
وقال: "إن هناك نمطين من الأشخاص، النمط الأول: هم الذين لا يتحملون الانتظار، فيبادرون لإنهاء المهمة بسرعة، ويكونون سريعين في خطواتهم و تحركاتهم، يعملون فوق طاقاتهم، ويعتقدون أن إنجازاتهم مرتبطة بسرعتهم، والشخصيات من النمط الآخر هم الذين يستمتعون بوقتهم دون الإحساس بالذنب، وتكون تحركاتهم بطيئة، ومن ليس لديهم تنظيم لوقتهم ويلعبون من أجل الاستمتاع بأوقاتهم، وهم ذوو أسلوب لطيف في الحياة".
وختم عبدالمنعم المحاضرة بعرض أساليب التكيّف مع الضغوط النفسية عن طريق عِدة علاجات وطرق، نحو: تعلم تحمل المسؤولية، وتحديد الضغوطات، والتعبير عن الضغوطات لفظياً ومحاورة الذات.