اختتمت هيئة الكهرباء والماء حملتها الميدانية لترشيد إستهلاك الكهرباء والماء بالمساجد وذلك بإقامة حفل ختامي بفندق أليت سبا في تمام الساعة التاسعة صباحاً اليوم الأربعاء (19 مارس / آذار 2014).
وبهذه المناسبة صرح الرئيس التنفيذي للهيئة، الشيخ نواف بن إبراهيم بن حمد آل خليفة، بأن هذه الحملة قد حققت الأهداف التي خططت لها الهيئة ووفقاً للفترة الزمنية المحددة ... حيث أشار إلى أن الحملة قد بدأ تنفيذها اعتبارا من اليوم الأربعاء بالتعاون مع وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف ممثلة في إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية بواسطة فريق عمل مشترك ... وقد شملت الحملة 30 مسجداً في مختلف محافظات مملكة البحرين والتي لوحظ بأنها تسجل معدلات استهلاك عالية في الطاقة الكهربائية والموارد المائية.
وقد قام الفريق المختص بالكشف على هذه المساجد ودراسة أنظمة التمديدات الكهربائية والمائية فيها وفي المرافق التابعة لها لمعرفة مدى مطابقتها للقوانين والأنظمة المتبعة وكذلك الإطلاع على الإستخدامات الفعلية للطاقة الكهربائية والموارد المائية في هذه المرافق وتناسبها مع عدد المرتادين لها.
وأوضح الشيخ نواف بأن النتائج الأولية تشير إلى تحقيق خفض في استهلاك المياه يصل إلى 42% علماً بأن الخفض المتوقع كان 15% أما بخصوص الخفض في الطاقة الكهربائية فمن المتوقع أن يصل إلى 5% وذلك بعد تنفيذ المقترحات الفنية لكل مسجد والتي تم تقديمها إلى وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف.
كما أبدى الشيخ نواف ارتياحه وثمن جهود المسئولين في وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف على تعاونهم البناء في تنفيذ هذه الحملة بما يشكل خطوة إيجابية في إيجاد نوع من التواصل المؤسسي بين الأجهزة الحكومية وتجسيد للشراكة المجتمعية بناء على ما تحقق من تكامل في أداء الأجهزة الحكومية والجمهور الكريم من المواطنين والمقيمين في هذه المملكة العزيزة والمستفيدين من الخدمات التي تقدم لهم وحيث نتج عن تنفيذ هذه الحملة توعية القيمين ومشرفي الصيانة ومرتادي المساجد وتعريفهم بالوضع الكهربائي والمائي في المملكة وأهمية إتباع أساليب وطرق الترشيد المثلى والمساهمة في المحافظة على الطاقة الكهربائية والموارد المائية وحماية البيئة وإستدامتها.
وفي ختام تصريحه أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الشيخ نواف بن إبراهيم بن حمد آل خليفة بأن الفترة القادمة سوف تشهد تكثيفاً للبرامج التوعوية والإرشادية الموجهة لجميع فئات الجمهور الكريم أملاً أن تشهد هذه الحملات تجاوباً عملياً وإحساساً يعكس الشعور الوطني والديني ويجسد التعامل الحضاري الواعي مع هذه الموارد وإستدامتها للأجيال القادمة ... مثمناً جهود جميع الجهات المتعاونة مع هيئة الكهرباء والماء وخاصة كبار المشتركين الذين كان لهم دور كبير في خفض معدل الاستهلاك خلال فترة الصيف الماضي والذي نأمل هذا العام ان يستمر هذا التعاون في أوقات ذروة الاستهلاك خلال فترة الصيف .. الأمر الذي يساهم في المحافظة على الطاقة الكهربائية والموارد المائية لضمان استمرارها بكفاءة طوال العام.