نظم مركز البحرين للتميز مساء اليوم الأربعاء (19 مارس / آذار 2014) الجزء الثالث من أمسية "أفضـل الممارسات العالمية في مجال التميز"، بمبنى ديوان سمو رئيس الوزراء، قدمها مستشار المركز محمد جاسم بوحجي ، استعرض خلالها تجارب "حكومة نيوزيلندا" في مجالات التخطيط الحضري وتنمية التعايش المجتمعي، وذلك بمشاركة اعضاء الفرق المشاركة من الوزارات والمؤسسات الحكومية في برنامج التميز.

وتطرقت الامسية إلى تجارب الحكومة النيوزيلندية على صعيد صناعة القرار من خلال ادماج المجتمع، وطرق الشراكة والاتصال والتواصل بين المؤسسة والمجتمع، فضلا عن ادارة التغيير في مجالات الشرطة المجتمعية والمرورية، ونماذج رفع الادراك لتعزيز التواصل، ومخرجات مركز العناية بالمعاقين، وتجربة المؤسسة الوطنية للتأمين من الحوادث، من خلال سرعة التعويض وسهولة الوصول للخدمة، القدرة على منع الحوادث، التعرف على تجربة وزارة المالية والخزانة النيوزيلندية في مجال تحسين التنبؤ بالمستقبل المالي والضغوطات على الموازنة وآليات اشراك المجتمع في الترشيد في الانفاق وادارة السمعة المؤسسية.

واستعرضت جوانب ادارة المخاطر والتخطيط وطرق ادارة سلوكيات المجتمع الآمن، والتحول من مفهوم المخالفات الى الارشادات، والبرنامج الوطني لقياس الثقة والاعتمادية من خلال تجارب حكومة نيوزيلندا، بالاضافة إلى الجوانب الضرورية في تجربة نيوزيلندا والتي يمكن تطبيقها على مختلف المؤسسات والادارات الحكومية في البحرين لتحقق الاداء المقبول وتحقيق الرضا من خلال نقل الخبرات البسيطة التي يقوم بها جميع المشاركين في برنامج التميز ونقلها إلى مؤسساتهم.

وقد أكد محمد بوحجي على هامش الأمسية أن برنامج البحرين للتميز منذ انطلاقته يركز على بناء وتطوير الكوادر البشرية من خلال تطبيق قيم ومعايير ايجابية مختلفة لتحقيق مخرجات وطنية تخدم المجتمع والوطن، لافتا إلى أن مركز البحرين للتميز في يعمل على رفع الكفاءة والفعالية الإنتاجية للأفراد والمؤسسات ويعزز من قدرة المؤسسات على تنفيذ المشاريع والمبادرات والعمليات في وقتها.

وقد شهدت الامسية تقديم تطبيقات عملية من الفرق المشاركة استعرضوا خلالها التجارب التي قاموا بتنفيذها داخل مؤسساتهم والنتائج الايجابية التي حصلوا عليها في ظل متابعة مسؤولي مركز البحرين للتميز، وذلك في إطار الحرص على الاستمرارية في أداء المستويات الايجابية بالصورة المطلوبة.

وحرصت الامسية على ان يتحقق الاداء وأهداف مشاريع المؤسسات المشاركة حتى تتمكن من لعب الدور الجماعي لتحقيق المؤشرات الوطنية للأداء من خلال سرعة الاداء وترسيخ ممارسات تضمن جودة استمرارية الآلية الايجابية على جميع المؤسسات الحكومية، كما تناولت الورشة التحديات التي تواجه المشروع وكيفية التغلب عليها وخاصة في مجال الخدمات المقدمة للمواطنين.