قال الأستاذ المساعد في قسم الرياضيات بكلية العلوم في جامعة البحرين فيصل الشويخ، إنَّ ضعف التحصيل الدراسي لا يعني بالضرورة أن الطالب متخلف عقلياً، بل قد يكون ذكياً جداً ولكن تسيطر عليه أحياناً ظروف خارجية تؤثر فيه.
وأشار الشويخ، في محاضرة بالجامعة يوم أمس الأربعاء (19 مارس / آذار 2014)، إلى أهم أسباب ضعف التحصيل الأكاديمي المتعلقة بالمحيط، وهي: عدم توافر البيئة النفسية والصحية والاجتماعية المناسبة لدى الطالب، وضعف التأسيس في المراحل الدراسية الأولى.
وأما الأسباب التي تتعلق بالطالب، فرأى الشويخ أنها تتمثل في عدم التحضير المسبق للدروس، وقلة الانتباه والتركيز أثناء الشرح، وعدم مراجعة الطالب لما يأخذه أولاً بأول.
وذكر الشويخ أن الإنسان يتذكر 10% مما يقرأ، و20% مما يسمع، و30% مما يرى، و90% مما يقول ويفعل، ومن هنا يتبين أنه كلما استخدم الطالب أكثر من حاسة في عملية التعلم والاستذكار كلما زادت قوة الذاكرة وزاد تحصيله الأكاديمي.
ونوه إلى أن المراجعة المسبقة من الطرق المهمة التي تساعد الطالب على الاستيعاب، وقال "إن النوم نهاراً والسهر طوال الليل في المذاكرة مرهق، وهو من العادات الخاطئة"، مشيراً إلى أن "الاعتماد على طريقة الحفظ من دون فهم في الدراسة يعد خطأ كذلك".
وشدد على أهمية أن "يعد الطالب برنامجاً للمراجعة في فترة الامتحانات وفقاً لمقدرته ونوعية مواده الدراسية بحيث يقوم الطالب منذ بداية الفصل الدراسي بالمذاكرة المنتظمة ويتجنب المراجعة ليلة الامتحان فقط".
وحث الشويخ الطلبة على "ترتيب المواد تبعاً لقربها الزمني من تاريخ الامتحان، وتحديد المواد التي تحتاج إلى مجهود ووقت أكبر في الدراسة لإعطائها الأولوية".
ونبه إلى أهمية أن يتضمن البرنامج وضع فترات للراحة ولممارسة هواية محببة "مما يساعد على تهيئة الجسم والذهن للاستيعاب بشكل أفضل".
وتأتي محاضرة الشويخ ضمن برنامج خطوات النجاح الأكاديمي الذي تنظمه دائرة التوجيه والإرشاد بعمادة شؤون الطلبة في جامعة البحرين.