العدد 4214 - الجمعة 21 مارس 2014م الموافق 20 جمادى الأولى 1435هـ

أردوغان ينظر ب"عين حمراء"إلى مواقع التواصل الاجتماعي

من دواعى السخرية ، أن يتزامن اغلاق الحكومة التركية موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مع الذكرى الثامنة لارسال اول تغريدة على الاطلاق في مختلف أنحاء العالم.

وتهدف هذه الخطوة إلى الحد من انشطة منتقدي رجب طيب اردوغان رئيس الحكومة التركية عبر الانترنت ، غير أنه بعد ساعات فقط من الإعلان عن حظر موقع تويتر اتضح ان له نتائج عكسية مذهلة حيث تجدد الاهتمام مرة أخرى بالموقع ووضع اوراق اعتماد الديمقراطية في سياسة رئيس الوزراء التركي المحاصر بالمشكلات فى دائرة الضوء العالمية.

وذكرت أسلي تونك رئيس كلية الطب بجامعة "بيلجي" في اسطنبول "لم يثمر الاغلاق شيئا".

وكانت انباء قرار إغلاق موقع "تويتر" قد هيمنت على صفحات الصحف في البلاد التي كانت تلتزم الصمت في الصباح لكن سرعان ما أعادت جلبتها مرة أخرى.

ووصل الامر الى حد نشر الرئيس عبد الله جول رسائل ينتقد فيها الحظر محذرا من المحاولات الرامية الى اغلاق منصات وسائل الاعلام الاجتماعية.

وألقى الحظر بالضوء على زيادة التسلط من جانب إردوغان الذي يواجه ضغوطا متزايدة وسط تصاعد الفساد ومزاعم بالحصول على رشاوي قبل الانتخابات المحلية المقرر اجراؤها في 30 آذار/مارس الجاري.

وتتسرب الاتهامات بالفساد عبر الانترنت، من خلال مستخدمين غير معروفين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسرعان ما تصبح موضوعا للنقاشات الساخنة في المقاهي بمختلف انحاء البلاد.

وبدأ التعتيم الاعلامي بعد ساعات فقط من تعهد إردوغان بأنه"سيقتلع جذور" هذه المنصة الاعلامية ووصف أيضا موقع تويتر بالفعل بأنه يمثل"تهديدا" متعهدا أيضا بتعقب موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"يوتيوب".

وقال مارتن شولتس رئيس البرلمان الاوروبي "يبدو أن إردوغان يشن حملة ضد جميع وسائل الاعلام والصحف التي لا يستطيع التأثير أو السيطرة عليها بشكل مباشر".

وأضاف شولتس "هذا التوجه المتسلط هو هجوم مباشر على حرية التعبير في البلاد".وانتقدت بريطانيا والولايات المتحدة حظر موقع تويتر فى تركيا .

وكانت الحكومة التركية قد اصدرت قرارا الشهر الماضى باضفاء الطابع السياسى على القضاء مايعنى بالتالى التراجع عن الاصلاحات التى بداتها منذ سنوات ، وتقدمت بمشروع قانون خاص بالانترنت يسمح للسلطات بتعقب مستخدمى المواقع الاليكترونية واغلاق المواقع دون الحصول على أمر من القضاء.

وطبقا لاستطلاعات الرأي الاخيرة فإن إردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" مازالا يمثلان القوة السياسية الاكثر شعبية في تركيا.ومن المرجح أن يتقدم حزب اردوغان في الانتخابات المحلية المقبلة رغم ما تعرض له من انتقادات بسبب فضائحه الاخيرة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً