العدد 4214 - الجمعة 21 مارس 2014م الموافق 20 جمادى الأولى 1435هـ

مقاتلو المعارضة يحاربون للسيطرة على معبر حدودي سوري قرب البحر

خاض مقاتلون إسلاميون في سوريا اليوم السبت (22 مارس/ آذار 2014) معركة مع قوات الرئيس بشار الأسد للسيطرة على معبر حدودي مع تركيا قريب من البحر المتوسط في إطار هجوم يهدف إلى فتح ممر لقوات المعارضة نحو البحر.

وقالوا إن اشتباكات عنيفة استمرت حول معبر كسب وقرية قريبة تحمل الاسم ذاته يقعان على بعد نحو ثمانية كيلومترات من الساحل بعد يوم من بدء هجوم مقاتلي المعارضة.

وفقدت قوات الأسد بالفعل السيطرة على معظم المعابر الحدودية مع تركيا خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاثة أعوام لكنها تسيطر على معبر كسب في محافظة اللاذقية الساحلية التي لا تزال معقلا للأسد.

وحققت قوات الأسد في الأشهر الأخيرة مكاسب حول العاصمة دمشق وفي منطقة الحدود مع لبنان بالسيطرة على قاعدتين لمقاتلي المعارضة في الأسبوع الماضي.

واتهمت السلطات السورية تركيا بمساعدة مقاتلي المعارضة على شن هجومهم على كسب من الأراضي التركية قائلة إن الجيش التركي "وفر غطاء لهذا الهجوم الإرهابي" على المنطقة الحدودية.

ونفذ الهجوم على معبر كسب مقاتلون من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وجماعة أحرار الشام الإسلامية وهي جزء من تحالف الجبهة الإسلامية.

وقالت الجبهة الإسلامية إن مقاتليها تصدوا لقوات الجيش والميليشيات المؤيدة للأسد التي تتقدم لاستعادة المعبر المحرر ووضعت تسجيل فيديو على الانترنت لمقاتلين يطلقون النار على من تقول إنها قوات حكومية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا والذي يراقب الصراع في سوريا إن مقاتلي المعارضة سيطروا "مبدئيا" على المعبر رغم أن القتال مستمر في المنطقة ولا تزال قوات الأسد تسيطر على قرية كسب التي تقع على بعد نحو كيلومترين شمال غربي المعبر.

وأضاف رامي عبد الرحمن مدير المرصد "يحاول مقاتلو المعارضة فتح ممر للبحر كي يتسنى لهم الحصول على شحنات الأسلحة." وتابع قائلا إن 13 مقاتلا من المعارضة بعضهم أجانب قتلوا أمس الجمعة بالإضافة إلى 16 من القوات الحكومية والميليشيات المؤيدة للأسد. وقتل أيضا خمسة مدنيين.

وأصبحت سوريا مجزأة على نحو متزايد مع تآكل سلطة الدولة حيث يسيطر الأسد على وسط البلاد ويسيطر مقاتلو المعارضة على مناطق كثيرة في الشمال والشرق ويخطو الأكراد نحو الحكم الذاتي في شمال شرق البلاد.

وأثار ذلك انزعاج كثيرين من جيران سوريا.

وقال الملك عبد الله عاهل الأردن في مقابلة نشرتها صحيفة الحياة اليوم السبت "كل سيناريوهات التقسيم كارثية النتائج على سوريا والمنطقة."

وتابع قائلا إن هذا التقسيم "سيطلق موجات لا تنتهي من العنف والتطرف والكراهية ويهدد بتعميق الحرب الأهلية الطائفية العرقية" محذرا من أنها ستمتد عبر الحدود وتهدد الاستقرار الإقليمي.

وامتد الاضطراب في سوريا بالفعل إلى لبنان المجاور حيث وقعت انفجارات بسيارات ملغومة في بيروت ومدن أخرى. وقتل 11 شخصا أمس الجمعة في مدينة طرابلس في شمال البلاد.

ويخوض مقاتلون إسلاميون في محافظة الأنبار في غرب العراق المجاور للحدود الشرقية لسوريا معركة أيضا مع قوات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وقالت وسائل إعلام سورية رسمية اليوم إن وحدة بالجيش نصبت في شرق دمشق كمينا لمجموعة من مقاتلي جبهة النصرة تسللوا من الأردن. وعرض التلفزيون السوري لقطات لجثث حوالي 12 رجلا على الأرض بعضها بجواره أسلحة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً