العدد 4214 - الجمعة 21 مارس 2014م الموافق 20 جمادى الأولى 1435هـ

أوكرانيون يرحلون عن القرم بعد ضمها إلى روسيا

بينما كان السكان من أصل روسي في شبه جزيرة القرم يحتفلون بضمها إلى روسيا لزم أغلب السكان الأوكرانيون بيوتهم في حين كان آخرون يحزمون حقائبهم استعدادا للرحيل.

وفي مقهى صغير بالحي القديم في سيمفروبول عاصمة القرم تجمع عدد من الأوكرانيين اليوم السبت لمتابعة الأخبار الأوكرانية على الانترنت وبحث مستقبلهم.

قال سيرجي (64 عاما) وهو رجل أعمال أوكراني كان يبيع أدوات المطابخ في أرجاء القرم رفض أن يذكر اسمه بالكامل خشية الانتقام "نحن مستعدون.. حزمنا امتعتنا ويمكننا أن نغادر غدا إذا قررنا ذلك."

وانتقل سيرجي وهو مواطن من شرق أوكرانيا من خاركيف للعيش في سيمفروبول قبل ثلاثة عقود وتزوج هناك.

وقال وهو يرتشف القهوة "الأيام الحلوة في القرم ولت... سأسعى لبيع شركتي في الأيام القليلة القادمة لتقليل الخسائر وأغادر."

ويشكل الأوكرانيون حوالي 23 بالمئة من سكان القرم البالغ عددهم مليونان وهم ثاني أكبر جماعة عرقية بعد الروس الذين يشكلون حوالي 58 بالمئة من السكان.

وانتقل كثير من الأوكرانيين إلى شبه الجزيرة بعد عام 1954 عندما منح الاتحاد السوفيتي القرم التي كانت روسية آنذاك لأوكرانيا.

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة قوانين لضم القرم بعد نشر آلاف الجنود الروس تدعمهم ميليشيات محلية غير مسلحة.

ويقول بعض الأوكرانيين في القرم إنهم يشعرون بضغوط من الجيران المؤيدين للروس والميليشيات الموالية لرئيس الوزراء المدعوم من موسكو سيرجي أكسيونوف.

وقال نائب في البرلمان إن حوالي 900 شخص من القرم عبروا إلى أوكرانيا حتى يوم أمس الجمعة وقالت وزارة الشؤون الاجتماعية في كييف إنها أنشأت خطا ساخنا خاصا لمساعدتهم للحصول على المعاشات والضمان الاجتماعي وإلحاق ابنائهم بالمدارس.

وقال طلبة من أوكرانيا يدرسون في جامعات القرم إنهم قد يعودون إلى وطنهم بعد ضم القرم لروسيا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:20 م

      الجهل البشري

      لا يزال البشر في كل العالم منذ فجر التاريخ و حتي الان يقيمون بمعايير متداولة في يومه و يصنفون بناء علي قوميتهم، لونهم او عقيدتهم. كل القوانين والمعايير المتدرلة لم تمنع هذا المخلوق من تقييم المخلوق الاخر بانسانيته او علمه و فائدته للبشرية. أينما وليت لقيت نفس الشيئ.

اقرأ ايضاً