عبّرت ليبيا، اليوم السبت (22 مارس/ آذار 2014)، عن شكرها وتقديرها لاستجابة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، في مساعدتها بضبط ناقلة النفط "مورنينغ غلوري"، عقب شحنها بكميات من النفط من ميناء السدرة بطرق غير شرعية.
واعتبرت وزارة الخارجية الليبية في بيان، في أعقاب تسلّم القوات البحرية الليبية مساء اليوم، "مورنينغ غلوري" رسمياً من نظيرتها الأميركية، أن الموقف الأميركي والدولي المؤيد لليبيا يمثل دعماً جوهرياً لسيادتها على ثرواتها ودعما لوحدتها.
وأشار البيان إلى أن الحكومة الليبية سارعت منذ اللحظة الأولى لدخول الناقلة إلى ميناء السدرة، الى إجراء إتصالات مع مجلس الأمن والشركاء الدوليين، وحكومة كوريا الشمالية، التي كان يرفع علمها على ناقلة النفط، وإبلاغهم بأن ما حدث يمثل اعتداء على سيادة ليبيا وثرواتها.
وأكدت الخارجية الليبية في بيانها، على أنه بناء على هذه الإتصالات وطلب الحكومة الليبية، ضبطت القوات البحرية الأميركية الناقلة مساء الثلاثاء 18 آذار/مارس الجاري، وأشارت الى أنه تم تسليم الناقلة إلى السلطات الليبية بكامل حمولتها وطاقمها والمسلّحين الذين كانوا على متنها اليوم.
يشار إلى أن القوات البحرية الليبية أكدت في وقت سابق اليوم، تسلّمها ناقلة النفط "غلوري مورنينغ" من نظيرتها الأميركية عند نقطة متفق عليها.
وذكرت مصادر عسكرية بالبحرية الليبية، أن 3 قطع تابعة لها توجّهت إلى النقطة المتفق عليها، وصعد أفراد من المشاة البحرية الليبية إلى ظهر الناقلة والسيطرة عليها، واحتجاز طاقمها المكوّن من 21 شخصاً و3 ليبيين، وباشرت عملية تحريكها والتوجّه بها إلى الساحل الليبي.
يذكر أن مجموعة مسلّحة منشقّة عن جهاز حرس المنشآت النفطية الليبية بقيادة إبراهيم جضران، التي تسيطر على عدد من موانئ المنطقة الشرقية، حاولت عن طريق ناقلة النفط "مورنينغ غلوري" التي كانت ترفع علم كوريا الشمالية، بيع النفط لحسابها من دون الرجوع إلى الحكومة.