العدد 4219 - الأربعاء 26 مارس 2014م الموافق 25 جمادى الأولى 1435هـ

اتفاق سلام تاريخي بين الفلبين و«المتمردين الإسلاميين»

توقع الحكومة الفلبينية والتمرد الإسلامي الناشط في جنوب الأرخبيل هذا الأسبوع اتفاقاً يضع حداً لنزاع دام مستمر منذ عقود، غير أن الطريق يبقى طويلاً قبل إحلال سلام دائم. وبعد 17 عاماً من المفاوضات، يوقع قادة الحركة الانفصالية الإسلامية الرئيسية اليوم (الخميس) في القصر الرئاسي في مانيلا اتفاق سلام لقاء حكم ذاتي في جنوب الفلبين، المنطقة التي يشكل المسلمون معظم سكانها في بلد يعد 80 في المئة من الكاثوليك.

وقال نائب رئيس جبهة مورو الإسلامية للتحرير، غزالي جعفر لوكالة «فرانس برس»: «إن الاتفاق يضع حداً للمعارك حول مينداناو» كبرى مدن جنوب الأرخبيل الذي أصبح من المناطق الأكثر فقراً وفساداً في البلاد. وبموجب الاتفاق الذي سيوقعه الرئيس بينينيو أكينو ورئيس جبهة مورو مراد إبراهيم، تقوم الحركة بنزع أسلحة عناصرها العشرة آلاف تقريباً بشكل تدريجي، في عملية مستلهمة من الآلية التي طبقت في إيرلندا الشمالية.

ومنطقة الحكم الذاتي التي ستمثل 10 في المئة من أراضي الفلبين ستكون لها شرطتها الخاصة وبرلمان محلي وصلاحية جباية الضرائب. أما الدفاع فيبقى من صلاحيات الحكومة المركزية. وسيترأس قادة جبهة مورو سلطة مؤقتة في المنطقة قبل تنظيم انتخابات محلية العام 2016.

غير أن جبهة مورو الإسلامية والحكومة والمراقبين المستقلين يجمعون على أنه لا يمكن ضمان سلام دائم في الوقت الحاضر، وأنه سيترتب تخطي الكثير من العقبات قبل منتصف 2016، عند انتهاء الولاية الوحيدة لبينينيو أكينو الذي طرح المبادرة.

وليس هناك ما يؤكد أن خلفه سيبدي الاستعداد ذاته للتفاوض مع المتمردين.

العدد 4219 - الأربعاء 26 مارس 2014م الموافق 25 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً