حثت ايران الامم المتحدة على التحرك من اجل الافراج عن خمسة من خفر حدودها خطفتهم مجموعة سنية متمردة في شباط/فبراير على الحدود مع باكستان، وفق ما افادت الصحف المحلية الخميس (27 مارس / آذار 2014).
ووجه وزير الخارجية محمد جواد ظريف الاربعاء رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طلب فيها من المجتمع الدولي ان يتحرك سريعا مشددا على ان "ادانة تلك الاعمال الارهابية في حد ذاتها لا تكفي".
وقد خطف "جيش العدل" الحركة التي تحارب منذ 2012 من اجل حقوق الاقلية السنية في ايران ذات الاغلبية الشيعية، خمسة عسكريين ايرانيين في السادس من شباط/فبراير في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق).
واعلنت المجموعة التي قالت ايران انها فرت الى باكستان، الاحد على موقعها على الانترنت انها اعدمت احد العسكريين واسمه جمشيد دنايفر وهددت بقتل رهينة ثان اذا رفضت طهران "الافراج عن معتقلين سنة".
واعربت ايران الاربعاء لباكستان عن "قلقها الشديد" على مصير خفر الحدود ودعتها الى "التحرك سريعا وجديا" من اجل الافراج عن الرهائن.
ولم تؤكد السلطات الايرانية والباكستانية مقتل العسكري وفق وكالة ايران الرسمية.
لكن بان كي مون دان الثلاثاء اعلان ذلك الاعدام داعيا الى "محاكمة مرتكبي" العملية.
وربط ظريف هذا الخطف بما قال انها "فظاعات ارتكبت بحق مواطنين ايرانيين بمن فيهم دبلوماسيين وغيرهم من المسؤولين" وفق نسخة من الرسالة الموجهة الى الامم المتحدة نشرت على صفحته على فيسبوك.
ودان الهجمات على ايران التي قال انها من فعل "مجموعات متطرفة تمولها بعض الدول".
ولم يسم ظريف تلك الدول لكن مسؤولين ايرانيين حملوا خصوما اقليميين لا سيما المملكة السعودية، مسؤولية بعض تلك الهجمات على بعثات دبلوماسية ايرانية في لبنان وباكستان واليمن.
وافاد مصدر دبلوماسي في طهران ان الرسالة الايرانية قد تفتح المجال امام نقاش في الامم المتحدة حول "الارهاب الذي ترعاه الدول" ويعتبر معضلة اقليمية.