كشفت هيئة الصحة بدبي عن ارتفاع مؤشر الإصابة بنوبات الربو والتهاب المجاري التنفسية بنسبة 30 في المئة، وقدرت إصابة 10 في المئة من سكان دبي بحساسية العين خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وقالت مؤسسة دبي للإسعاف إنها سجلت ارتفاعاً حاداً للطلب على خدماتها، لافتة إلى أنها نشرت أطباء طوارئ ميدانيين منذ بداية شهر مارس/ آذار 2014. ونصحت هيئة الصحة المصابين بتجنب الذهاب للحدائق، وغسل العيون بالماء البارد باستمرار.
وقال رئيس قسم أمراض الصدر بمستشفى راشد بسام محبوب: «تقلب الطقس والانتقال من الشتاء إلى الربيع، تصاحبهما دائماً تغيرات جوية تتضمن تيارات ورياح محملة بالأتربة أو الضباب، وغالباً ما تكون الأتربة على وجه الخصوص ضارة للصحة، بالنسبة إلى من يعانون الحساسية».
وتابع أن «الفترة الماضية شهدت ازدياداً ملحوظاً في نوبات الربو وحساسيات الأنف والصدر، مشيراً إلى أن التيارات الهوائية خلال الفترة الحالية محملة بحبوب لقاح وبعض المعادن مثل كوارتس وسيليكا وبأحجام مختلفة، وهي تسبب مشاكل صحية لا يستهان بها إذا ما تم استنشاقها».
من جهتها، قدرت رئيسة قسم العيون بمسشتفى دبي موزة الدخين «إن 10 في المئة من سكان دبي أصيبوا بنوبات حساسية العين خلال الفترة الماضية».
وقالت: «يصاب غالبية الناس بنوبات حساسية في العين خلال هذه الفترة من السنة، ما يتسبب لهم باحمرار العين وحكة نتيجة إحساسهم بوجود جسم غريب عالق في العين».
وتابعت بأن «معظم أعراض الحساسية هي التهابات ناتجة عن الإصابة بالبكتيريا والفيروسات وغالباً ما تكون أسبابها حبوب الطلع والأتربة وبعض الشوائب في ذرات الهواء، وربما من فراء الحيوانات أو من استخدام قطرات العين وأدوات التجميل وعثة السجاد والمنزل».
وأضافت «إلا أن الإصابة بالرمد الربيعي يصاحبه حساسية في الأنف ويتكرر بطريقة موسمية، خاصة في فترات الربيع والصيف وبداية الخريف، وهي مواسم يكثر فيها الطلع ويزداد تنقله عند تغير الجو وازدياد شدة الرياح التي تساعد على انتشاره في الجو».
ووجهت الدخين، للقيام ببعض الخطوات البسيطة في الحالات غير المقلقة من الحساسية، كغسل العين بالماء البارد باستمرار، واستخدام الكمادات الباردة لتهدئة الحكة وتخفيف الألم. واستخدام القطرات المرطبة وخاصة التي لا تحتوي على مواد حافظة أو المضادة للهستامين.
ولفتت إلى ضرورة عدم استخدام قطرات الكورتيزون إلا إذا تم وصفها من قبل الطبيب المعالج مع استخدامها لفترة قصيرة فقط. وتجنب استخدام المواد القابضة للأوعية الدموية لفترات طويل، وتجنب الذهاب للحدائق في الأجواء العكرة، خصوصاً لمرضى الربو وتحديداً خلال هذه الفترة بين تقلب الفصول ومع بداية فصل الربيع، إذ تنشط عمليات اللقاح بين النباتات.
العدد 4220 - الخميس 27 مارس 2014م الموافق 26 جمادى الأولى 1435هـ