العدد 4221 - الجمعة 28 مارس 2014م الموافق 27 جمادى الأولى 1435هـ

الكرات الرأسية لعبتي وتخصصي ولا أعلم ماذا أصابني بعد الهدف

صاحب كرة كأس الملك جناحي يفتح قلبه لـ «الوسط الرياضي» ويهديه قميص الانتصار:

جناحي يُهدي قميص البطولة لـ «الوسط الرياضي»
جناحي يُهدي قميص البطولة لـ «الوسط الرياضي»

حل بديلاً في نهائي تاريخي وهو لا يمتلك خبرة النهائيات إطلاقاً، فلم يسبق له اللعب في أي نهائي رسمي على صعيد الكبار لا مع ناديه (الأم) البحرين ولا مع ناديه الحالي الذي يلعب له بالإعارة منذ بداية الموسم وهو الرفاع الشرقي، لكنه يمتلك طموحاً وروحاً لا مثيل لها، شأنه شأن كل زملائه في الفريق الذي يلعب بالدرجة الثانية لكن لم يهزه ذلك وأطاح بكل الكبار ووصل للنهائي وخطف كأس الملك، ورغم عدم خبرته بالنهائيات إلا أنه سجل واحداً من أغلى أهداف نادي الرفاع الشرقي وأعاده لتحقيق بطولة كأس الملك بعد غياب 14 عاما، إنه المهاجم عبدالله جناحي الذي وضعه المدرب عيسى السعدون في فوهة المدفع بإدخاله أمس وفريقه متعادل ليُحرز هدف البطولة وأهدى القميص الذي أحرز به الهدف لـ»الوسط الرياضي» الذي يستضيفه عبر السطور التالية:

تدخل بديلاً وتُحرز هدف كأس الملك للشرقي بعد غياب 14 عاما، ماذا يعني لك؟

- شعور غير طبيعي إطلاقاً لم أمر به طيلة حياتي الكروية، لا أدري ماذا فعلت بعد إحرازي الهدف وأين اتجهت ومن أول من احتضنني، لابد أن أعود لشريط المباراة من جديد وأشاهد كل ذلك، صدقوني لا أعلم عن شيء.

هل كنت تريد أن تحسم الأمور بنفسك وهل فكرت في ذلك؟

- لم أفكر في نفسي أبداً ولا أعتقد أن هنالك لاعباً في الفريق لديه هذا التفكير، كلنا في فريق واحد ونعيش مثل العائلة وليس مهماً من يُسجل، فالأهم هو فوز الفريق وهذا ما حصل، صحيح أن الفرحة مضاعفة بإحراز الهدف لكنه في النهاية تتويج لمجهود كل الفريق وليس لاعب واحد فقط.

ولكن هل توقعت تسجيل مثل هذا الهدف؟

- إذا لا تتوقع أن تُسجل وأنت مُهاجم فبالتأكيد لن يكون لديك الطموح، فأي مهاجم يدخل الملعب لابد أن يضع في حسبانه إنه من المُمكن أن يُسجل لأنه أقرب لمرمى الفريق الخصم من جميع زملائه، وأنا كنت متفائل بالتسجيل والحمد لله ربي وفقني في ذلك وأفرحت كل الجماهير التي ساندتنا.

- ماذا قال لك المدرب عيسى السعدون عندما أدخلك بديلاً في وقت حساس؟

- أبرز ما قاله لي المدرب أن أبقى دائماً في الأمام ولا أعود كثيراً للخلف وأحاول خلخلة دفاعهم بالتحرك المستمر وعدم البقاء في مكاني.

لا نقول إنك لاعب قصير، ولكن طولك لم يُناسب أن تقفز بين عملاقي الدفاع للبسيتين عبدالله المرزوقي ولويس وتُحرز هذا الهدف الرائع، فماذا حصل؟

- ابتسم في البداية وبعدها قال «أنا متمرس كثيراً في الكرات الرأسية وهذه لعبتي التي أتميز فيها، ودائماً ما أتدرب على هذه الكرات في التدريبات وسجلت أهدافاً رأسية من ذي قبل مع نادي البحرين ومع الرفاع الشرقي، والمدرب يوظفني كثيراً لهذا الأمر، ولم أنظر للدفاع ولم يهمني طول المرزوقي ولويس، بل همني كيف أضرب الكرة برأسي!».

بصراحة، هل كنتم خائفين قبل المباراة كونكم غير متعودين على هذه المباريات وأنتم فريق درجة ثانية؟

- لا، الخوف لم يكن موجوداً في أي لاعب في الفريق والدليل على ذلك أننا واصلنا اللعب بطريقة جيدة حتى آخر دقيقة من الوقت الإضافي الثاني وأحرزنا هدف الانتصار، فلو كنا خائفين لكنا قد خسرنا ومنذ وقت مبكر أصلاً، وفوزنا في المباريات السابقة على الكبار وهم الرفاع والمحرق والشباب فريق الدرجة الأولى ساعدنا على الدخول لمباراة الأمس دون أي خوف.

هل كنتم متهيئين أمس حتى للخسارة وفقدان فرصة الفوز باللقب؟

- نعم هذا الأمر كان موجوداً لدينا، إذ اننا كنا متقبلين خسارة المباراة مثل ما توقعنا الفوز، لكن الحمد لله أننا لعبنا من أجل الانتصار وحققناه وبالتالي لم نذق طعم الخسارة هذا الموسم مطلقاً سواءً في دوري الدرجة الثانية أو كأس الملك وهذا أمر يُحسب لنا بالتأكيد.

الموسم لم ينته، ونعلم أن هذا السؤال سابق لأوانه، هل ستستمر مع الرفاع الشرقي أم ستعود للبحرين؟

- لا أخفيك سراً ان هنالك أحاديث مبدئية بشأن بقائي موسماً آخر مع الليوث، ولكن لم يكن الكلام بشكل كامل لأن التركيز فقط كان في الفترة الأخيرة على كيفية الصعود للدرجة الأولى والمنافسة على كأس الملك بعد أن وصلنا لهذه المرحلة، وبعد نهاية الموسم سيكون لكل حادثٍ حديث.

ولكن حدثنا عن نيتك، هل تريد البقاء مع الرفاع الشرقي؟

- لم أدرس هذا الموضوع بشكل كامل إلى الآن، فتركيزي وتركيز النادي كما ذكرت في الصعود والمنافسة بكأس الملك، وأنا عشت أياماً جميلة في الشرقي وبعد نهاية الموسم سيتحدد كل شيء.

إذا بقيت مع الفريق، هل سيكون عليكم حمل كبير في الموسم القادم كون الأنظار ستتجه لكم؟

- نعم بالتأكيد، سندخل الموسم القادم إذا بقيت مع الفريق ونحن أبطال كأس الملك وقادمون بقوة من الدرجة الأولى وجماهير الشرقي عادت، والكل سينظر لنا بشكل مختلف، وسيكون الحمل علينا أكبر وحينها سنثبت أحقيتنا، وطموحنا لا يتوقف أبداً، فقط انتظروا.

تحدث بما شئت في ختام هذا اللقاء؟

- شكراً لكل هذه الجماهير الوفية التي ساندتنا، شكراً لكل اللاعبين والجهاز الفني والإداري ومجلس الإدارة، وشكر خاص لأهلي وزوجتي وأصدقائي وزملائي على هذا الدعم، وأهديهم هذه الكأس والصعود للدرجة الأولى.

العدد 4221 - الجمعة 28 مارس 2014م الموافق 27 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً