أكد مدرب ناشئي البحرين الدولي السابق دعيج ناصر تحقيق فريقه لقب الدوري تأكيد على أحقية وجدارة فريقه ولاعبيه وخصوصا مع المنافسة القوية التي حفلت بها وخصوصا مع وجود أكثر من نصف عدد الفرق في صلب المنافسة، وأضاف «حققنا اللقب على رغم صعوبة المهمة التي واجهتنا من فرق قوية مثل المحرق والرفاع الشرقي وقلالي والشباب والرفاع وغيرها من الفرق، وتحقيقه جاء بكل جدارة واستحقاق».
وأكد ناصر أن الجهود تضافرت في النادي من أجل المصلحة العامة وأن العمل الكبير كان الديدن الذي سار عليه الجميع، مشيرا إلى عامل التنسيق الذي كان عليه جميع المدربين سواء فئة الشباب أو الأشبال، لافتا إلى التعاون الكبير الذي كان عليه جميع الطاقم الفني والإداري، مشيدا بجهود مساعده راشد بورشيد والإداري النشط الشاب طلال أحمد الذي اعتبره طاقة إدارية شابة ومتجددة على رغم الصعوبات التي واجهته نتيجة التزامه في الجانب الدراسي والجامعي.
وأضاف «هناك مهام وأدوار تم توزيعها على الجميع والكل يقوم بمهمته على أكمل وجه ونجحنا في عملنا بفضل هذا العمل، ولا أنسى أيضا إخصائي العلاج الطبيعي أحمد الرفاعي الذي رافق الفريق منذ بداية الموسم وكان يقوم بمتابعة إصابات اللاعبين ويلقي محاضرات توعوية إلى اللاعبين سواء في التغذية أو غيرها من المحاضرات».
وفي سؤال لـ»الوسط الرياضي» عن أسباب البداية الصعبة والسيئة التي كان عليها الفريق بداية الموسم وخصوصا في البطولة التنشيطية قال ناصر: «لم نعط هذه المسابقة أهمية كبيرة وكان هدفي منح اللاعبين فرصة للمشاركة واتخذتها تجربة مثالية لمعرفة النواقص ونقاط القوة والضعف في الفريق، وفعلا نجحت في معرفة الكثير من الأمور عن اللاعبين واستفدت منها كثيرا لترتيب أوراقي الفنية ووضعت برنامجا خاصا للفريق سعيت لتنفيذه بمساعدة الجميع، وأعتقد أن البطولة التنشيطية كانت من أسباب نجاحي في الدوري».
وأضاف اللاعب الدولي الساق «واجهت صعوبات في بداياتي مع الفريق وخصوصا مع الضغوط التي تشكلت على الفريق إلى درجة أن البعض طالب بإقالتي ولكن ردي كان في الملعب من خلال ترتيب أوراق الفريق ونجحنا في خطف بطاقة التأهل للمرحلة الثانية في الجولة الأخيرة للمنافسة على اللقب».
ترتيب الأوراق
وأكد ناصر أن من أهم أسباب نجاح الفريق في المرحلة الثانية هو الإلمام الكافي بقدرات وطاقات اللاعبين الفنية والبدنية وساهم ذلك في توظيف اللاعبين داخل الملعب، وتابع ناصر «خلال التدريبات في المرحلة الثانية نجحت في تنويع أساليب اللعب وهي من وجهة نظري من الأسباب التي قادتنا لتحقيق الفوز والانتصارات المتتالية»، مشيرا إلى أنه سعى من وراء هذه الخطوة لتعويد اللاعبين على أساليب اللعب المتنوعة بهدف زيادة النضج الكروي لديهم في هذا العمر.
علاقة جيدة
وكشف مدرب ناشئي البحرين عن العلاقة الجيدة والمتينة التي تجمعه بلاعبيه سواء داخل الملعب أو خارجه، وأضاف «من أساسيات التدريب أن تكون العلاقة طيبة وجيدة بين المدرب ولاعبيه وهو أمر يمكن أن يستثمر لمصلحة الفريق وخصوصا أنه له تأثير نفسي ومعنوي كبير»، مؤكدا أن العلاقة يجب أن يكون لها حدود من أجل شخصية المدرب.
وبشأن ما يردده بعض المدربين والإداريين عن استخدام البحرين لورقة جلب لاعبين من خارج البحرين لتمثيل الفريق قال: «تلك أقاويل لا أساس لها من الصحة وتنافي الحقيقة، وما قام به النادي ما هو إلا حق كفله له اتحاد الكرة واللوائح الموجودة وهو حق مشروع لجميع الأندية، ومن يريد أن يكرر ما قمنا به فهو أمر متاح».
النظام يحتاج للتقييم
ورد ناصر على سؤال «الوسط الرياضي» بشأن استعانته بلاعبي فئة الأشبال وخوضهم مباريات متتالية في الفئتين بتأكيده أنه لم يستعن بهؤلاء اللاعبين إلا في النصف الثاني من الموسم وبتنسيق مسبق مع مدرب الأشبال سعد عادل ومن أجل مصلحة الفريق والنادي.
وطالب ناصر بضرورة أن يخضع نظام المسابقات للفئات العمرية للتقييم والتغيير في المواسم المقبلة، واصفا النظام الحالي بأنه جيد ولكنه لا يلبي الطموحات ويفتقد لأسس العدالة والمساواة وأنه لا يمنح بعض الأندية حق التعويض، وانتقد ناصر أيضا نظام إجراء قرعة الكؤوس في المسابقات، مشيرا إلى أنه كبطل للدوري سيخوض الدور التمهيدي، وأضاف «فريقي بطل وسيخوض الدور التمهيدي، وكان على لجنة المسابقات أن تضع فرق الدرجة الثانية أو مجموعة تحديد المراكز في الدور التمهيدي».
شكر لـ»الوسط الرياضي»
وقدم المدرب دعيج ناصر شكره وتقديره للإعلام على متابعته مسابقات الفئات، وخص بالشكر الملحق الرياضي بجريدة «الوسط»، مؤكدا أنها الأولى في متابعاتها ومنذ بداية الموسم، مشيرا إلى أهمية دور الإعلام في صقل الخامات الطيبة التي تحتضنها الأندية وملاعب الفئات.
العدد 4224 - الإثنين 31 مارس 2014م الموافق 30 جمادى الأولى 1435هـ