قال مدير الإنتربول المصري اللواء مجدي الشافعي إن 150 شخصية بارزة من نظام الرئيس السابق محمد مرسي والرئيس السابق حسني مبارك استطاعوا الهروب من مصر عقب ثورتي يناير ويونيو إلى عدد من الدول الأوروبية والعربية بعد مشاركتهم في إفساد الحياة السياسية في مصر وارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون سواء بالتحريض على القتل أو الاستيلاء على مليارات الجنيهات من الدولة خاصة في نظام مبارك.
وأضاف الشافعي في حواره مع صحيفة «الأهرام» المصرية الصادرة أمس السبت أن معظم الهاربين يتجهون إلي إنجلترا وفرنسا لأن هاتين الدولتين و معهما إسبانيا لم يوقعوا مع مصر على اتفاقيات لتسليم الهاربين ولذلك لا يستطيع الإنتربول الدولي إجبار هذه الدول علي تسليمهم طالما أنهم لم يوقعوا علي الاتفاقية.
وتابع أن من أبرز هؤلاء الهاربين وزير المالية السابق يوسف بطرس غالي وعدد من رجال الأعمال من نظام مبارك من بينهم حسين سالم الذين يحتفظون بمليارات الدولارات ببنوك هذه الدول والتي يعتمد عليها الاقتصاد بشكل تام و هو ما يجعل هذه الدول لا تسلم الهاربين.
واستطرد « هناك 28 قيادة إخوانية موجودون بقطر ولعل أبرزهم وزير الاستثمار السابق يحيي حامد و طارق الزمر وعاصم عبد الماجد والمرشد المؤقت لجماعة الإخوان محمود عزت وأجرينا اتصالات من خلال الإنتربول الدولي لاستعادتهم، إذ إنهم متورطون في قضايا التحريض على القتل إلا أن قطر لم تستجب وخصوصاً أنها لم توقع على اتفاقية تبادل الهاربين مع مصر». وقال: «لجأنا لاتفاقية جامعة الدول العربية التي تنص على تبادل الهاربين بموجب هذه الاتفاقية ومن خلال اتصالات مكثفة شاركت فيها جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية إلا أن قطر رفضت بشكل نهائي تسليم الهاربين وذلك لأنها تدعم جماعة الإخوان».
العدد 4229 - السبت 05 أبريل 2014م الموافق 05 جمادى الآخرة 1435هـ