شاركت جمعية البحرين للجودة في مؤتمري 6 سيغما والآيزو 9000 الذين أقامتهما الجمعية الأميركية للجودة في مدنية "سان انتونيو" بولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة ممثلين عن عشرين دولة.
ومثَّل الجمعية كل من رئيس مجلس إدارتها خالد بو مطيع ونائب رئيس مجلس الإدارة محمود علي.
وتخلل المؤتمرين تقديم أبحاث وأوراق عمل حول أحدث تقنيات وأساليب تطبيق مفهوم الجودة حول العالم، كما جرى عرض قصص نجاح شركات كبرى استثمرت تطبيق الجودة في تحقيق تنافسية عالية وأرباح وفيرة.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للجودة خالد جاسم بومطيع "إن مشاركة وفد مملكة البحرين في المؤتمرين تضمنت التعريف بالتجربة البحرينية المتميزة على مستوى المنطقة في مجال الجودة وعرض قصص نجاح لمؤسسات وشركات بحرينية رائدة، إضافة إلى إطلاع المشاركين على نشاطات الجمعية في هذا المجال، وأضاف أن "رفع علم البحرين خلال المؤتمر ضمن أعلام الدول العشرين المشاركة يعكس اهتمام المملكة بأن تكون لها الريادة في مجال الجودة على مستوى المنطقة".
وأوضح بومطيع أنه جرى خلال المؤتمرين طرح مفهوم العولمة والتغير التكنولوجي السريع والتنافس الكبير بين المنظمات بمختلف أنواعها الإنتاجية منها أو الخدمية، وكيف فرضت هذه التحديات على المنظمات مزيدا من الانفتاح والتجديد والتطوير والإبداع، بهدف التحسين المستمر لجودة الخدمات والمنتجات وتخفيض التكاليف وكسب رضا العملاء والمحافظة عليهم.
وأكد بومطيع أن حرص الجمعية على المشاركة في هذه الفعالية العالمية يأتي بهدف استكشاف وجلب وتوطين أحدث تقنيات الجودة العالمية إلى مملكة البحرين، إضافة لتعزيز الروابط بين الجمعية ونظيراتها من الجمعيات والهيئات الرائدة عالميا في مجال الجودة عبر الدخول في شراكات استراتيجية ومذكرات تفاهم مشتركة، مع البقاء على اطلاع على أحدث التطورات الدولية في مجال الجودة.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة أن وفد الجمعية دعا عدد من المتحدثين البارزين في المؤتمرين للحضور للبحرين والمشاركة في فعاليات الجمعية والمساهمة في تطوير تجربة المملكة في مجال الجودة.
وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية محمود علي إن البحرين باتت اليوم بيئة مهيئة لتبني مفهوم الجودة الشامل من قبل الشركات والمؤسسات على نطاق أوسع، وقال "ارى أن هناك فرصا كبيرة جدا لنقل تقنيات الجودة المطبقة في الولايات المتحدة والغرب والتي اطلعنا عليها خلال المؤتمرين إلى حيز التطبيق والممارسة في البحرين"، وكشف أن "هذا ما ستعمل عليه جمعية البحرين للجودة خلال الفترة القادمة مع العديد من المؤسسات مثل الوزرات والشركات في جميع القطاعات".
وأكد علي أن متابعة فعاليات المؤتمرين أشارت بوضوح إلى أن تطبيق مفهوم وأسلوب الجودة العصري "6 سيجما" لم يعد ترفاً أو خيارا تأخذ به الأجهزة الحكومية ومؤسسات الأعمال أو لا، فالتنافس وانكشاف السوق العالمي أمام الجميع حتَّم ذلك على كافة المؤسسات الساعية نحو التميز وتحقيق مستويات جودة فائقة، وذلك لرفع أدائها إلى مستويات تنافسية من الإبداع والتعلم والشفافية والمعرفة وتحقيق التنمية المستدامة وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني ككل.