أكد خبير رياضة السيارات وموسوعتها عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني للسيارات إيلي سمعان أن مشروع الإنارة الدائم بحلبة البحرين الدولية موطن رياضة في الشرق الأوسط جاء في توقيت مناسب وسط احتفالية بمرور 10 سنوات على إقامة هذه السباقات في المنطقة والتي جلبتها البحرين لها، وهو ما يجعل للحلبة طاقة تشغيلية أكثر إلى جانب أن الاتحاد الدولي للسيارات بدأ يميل لإقامة السباقات في الأوقات المسائية وتحت الأضواء الكاشفة وهو ما يخدم منطقتنا كثيراً.

وأشار سمعان إلى التغييرات الأخيرة التي طرأت على نظام بطولة الجائزة الكبرى للفورمولا 1 وأهمها تحويل محرك السيارة إلى 6 اسطوانات بدلا من 8 ليصبح كنظام الطاقة كما كان عليه في الأعوام السابقة مع إضافة التربو بحسب وصفه والذي من شأنه أن يكتم صوت المحرك أو يحدث تغييرا ما، مضيفا أن هناك الكثير من التساؤلات لدى المتابعين حول صوت المحرك الجديد وما إذا كان سيتسبب في بعض ردات الفعل لدى عشاق هذه البطولة الذين تعودوا على صوت المحرك المميز والمحبب لديهم.

وتابع سمعان في حديثه: «بحسب اعتقادي أن المتابعين لهذه البطولة سيعتادون مع الأيام على الصوت الجديد والتغييرات الفنية الأخيرة، ومن الممكن أن يكون هناك تفاهما خاصا فيما بين الاتحاد الدولي للسيارات والفرق المشاركة في البطولة حول تقنية الصوت الجديد وعلينا كمتابعين أن ننتظر 4 أو 5 سباقات لمعرفة النتيجة أو ما سينتج عنه جراء هذه التغييرات وفي طليعتها صوت المحرك وخصوصا وأن التغييرات كبيرة ووصلت إلى الـ (إيرو ديمنيك)، إلا أن الإطارات لم تتغير وما تزال البطولة تستخدم إطارات بيريلي وبنفس النظام والقوانين السابقة».

وأضاف سمعان أن التغييرات التي حصلت ومنها ما يتعلق باعتماد 100 كيلوغرام لوزن الوقود لكل سيارة وما يحتاج ذلك من عملية حسابية دقيقة لمعرفة الكمية باللتر وغيرها من المستجدات التي طرأت أخيرا تسببت في إقصاء المتسابق ريكاردو سائق فريق ريد بل الذي عوقب بعشر ثوان وإرجاعه في سباق البحرين 10 مراكز إلى الوراء وهذا تسبب في تأخره على مستوى الترتيب العام والنتيجة الخاصة بالسباق، وفيما يتعلق بالسيطرة التي شهدتها الجولتين الأوليين لفريق مرسيدس هو نتيجة لعمل الفريق الفني الذي كان يجمع المعلومات ذات العلاقة بالتغييرات الجديدة وهذا العمل لعب دورا فيما هو حاصل من تفوق عند فريق مرسيدس وأثبتت ثمارها في الموسم الجديد، إلى جانب الجهد الذي بذله الأسطورة مايكل شوماخر الذي بنى مع الفريق سيارة قوية.

واختتم سمعان قائلا: «ولكن هذا لا يعني أن بقية الفرق ستكون بعيدة عن المنافسة مع احتفاظ مرسيدس بهذه الكمية من المعلومات، فلدى هذه الفرق استراتيجياتهم الخاصة وعملهم التقني المتميز والذي نتوقع أن تظهر نتائجه قريبا وتكون حاضرة مع السباقات القليلة القادمة، نأمل أن نكون أمام موسم ساخن على مستوى المنافسة والندية والإثارة سواء على مستوى بطولة السائقين أو الصانعين لتسهم بجذب أكبر عدد من الجمهور».