جددت موسكو نفيها القيام بأية تحركات عسكرية استثنائية على الحدود الأوكرانية، معتبرة أن اتهامها بحشد قوات في المنطقة عار عن الصحة.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان، اليوم الأربعاء (9 أبريل / نيسان 2014)، "لا أساس للقلق الذي تظهره الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا.. فروسيا أعلنت غير مرة أنها لا تقوم بأية تحركات عسكرية غير اعتيادية أو غير معلن عنها مسبقا على طول الحدود مع أوكرانيا، وهو ما أكدته نتائج التفتيش الدولي الذي جرى وفق وثيقة فيينا، وكذلك طلعات التفتيش الجوية التي تمت في إطار اتفاقية (السماء المفتوحة) فوق أراضي روسيا الإتحادية في آذار/مارس الماضي".

وأضاف البيان، أن "التحركات اليومية للقوات الروسية على أراضيها لا تشكل تهديدا لأمن الولايات المتحدة الأميركية أو لأي من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي"، مشيرة إلى أن "محاولات اتهام روسيا بزيادة حشود قواتها في هذه المنطقة لا أساس لها من الصحة".

وكان حلف شمال الأطلسي (الناتو) أعلن الأحد، أن روسيا حشدت قوة "ضخمة جدا" على حدودها مع أوكرانيا، مرجحاً أن تكون موسكو تفكر في "الإنقضاض" على منطقة في جمهورية مولدوفا السوفيتية السابقة، بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم إليها.

وكانت واشنطن حثت أول أمس الاثنين، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على التوقف عن "زعزعة استقرار" أوكرانيا، معربة عن قلقها إزاء "التصعيد" الحاصل في هذا البلد جراء "الضغوط الروسية المتعاظمة".

وتوترت العلاقات بين موسكو وواشنطن، على خلفية ضم الأولى شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول إليها، وهو ما دفع واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا.