مع بدء العد العكسي من عمر دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم ترتفع درجة الإثارة والمنافسة القوية سواء في القمة أو القاع ويشتد صراع النقاط وتحول المباريات لما يشبه بـ «مواجهات الكؤوس» والتي لاتقبل سوى الفوز ولكل نقطة ثمنها في حسابات الفرق المتنافسة التي دخلت على الخط الساخن مع تبقي أربع جولات على انتهاء رحلة قطار الدوري.

ففي صراع القمة تبدو المنافسة مفتوحة على مصراعيها وجميع الاحتمالات في ظل تعدد أطراف المنافسة وذلك للمرة الأولى في تاريخ الدوري المحلي إذ تتنافس ستة فرق في الصدارة وهي الرفاع المتصدر «26 نقطة من 13 مباراة» والمنامة «25 من 14» والمحرق ثالثاً «24 من 14» والحد رابعاً «22 من 13» والبسيتين خامساً «22 من 14»، وفي ظل تقارب النقاط فإن الفرق الخمسة ستخوض مبارياتها المتبقية على طريقة الكؤوس وأننا قد نشهد تحركات أشبه بلعبة الكراسي الموسيقية في تحرك مواقع الفرق الخمسة على مراكز المقدمة.

أما بالنسبة لصراع القاع والمراكز المتأخرة فيدور بين بقية الفرق الخمسة الأخرى وهي الحالة السادس «14 نقطة من 14 مباراة» ثم الشباب السابع «14 من 13» والنجمة ثامناً «12 من 14» ثم المالكية تاسعاً «11 من 13» وأخيراً سترة «6 من 14»، وعلى رغم تفاوت الفرص بين تأمين البقاء والابتعاد عن خط الهبوط أو السقوط إلى دوري الدرجة الثانية «الظل» إلاّ أن مباريات الفرق الخمسة لا تقل أهمية وصعوبة وخصوصاً مع هبوط فريقين وبالتالي فإن هذه الفرق ستقاتل في مبارياتها المتبقية على أمل البقاء في دوري الأضواء.

وبعيداً عن لغة الحسابات وصراع النقاط فإن مباريات هذه الجولة ستشكل اختبارا للفرق العشرة في الجهوزية البدنية والفنية وخصوصاً في ظل التفاوت بعد توقف مباريات الدوري في الفترة الأخيرة وغياب بعض الفرق عن أجواء المباريات الرسمية مثل المنامة والمالكية والحالة والشباب.