تظاهر المئات من أبناء طائفة الروم الأرثوذكس مساء اليوم الخميس (10 أبريل/ نيسان 2014)، أمام مطرانيتهم في عمان، احتجاجا على ما وصفوه بتهميش البطريركية اليونانية لأبناء الكنيسة و للكهنة العرب في الأردن.

وردد المتظاهرون هتافات منها "لا للتفريط بالأوقاف العربية الأرثوذكسية ، ونعم لسيامة رهبان وراهبات أردنيين وفلسطينيين" .وطالبوا بـ "فتح باب الرهبنة ليكون هناك أساقفة ورهبان عرب" .

وأكدوا على "مواصلة السعي للوصول إلى النهضة الأرثوذكسية الشاملة في الأردن" ، وطالبوا بـ "الحقوق الشرعية العربية الأثوذكسية ، والمشاركة العربية الفاعلة في إدارة الكنسية " .

وأدان المتظاهرون قرار مجمع بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس والمتضمن عزل الأرشمنديت خريستو فورس عطالله من منصبه كنائب لرئيس المحكمة الكنسية للروم الأرثوذكس في الاردن ، وأعلنوا عدم اعترافهم به، وهاجموا مطرانيتهم في عمان ، وقالوا إنها "لا تمثلهم " .ووصفوها بـ "الكتلة الإسمنتية" .

وكانت البطريركية الارثوذكسية وجهت انذار اخيرا للأرشمنديت عطا الله بعدم التصريح بعدما تحدث عن أوضاع الطائفة في برنامج تلفزيوني.

وطالب المتظاهرون بـ "وقف الظلم والإستعمار الذي يتعرض له مسيحيو الروم الأرثوذكس من اليونان" ، مشيرين إلى أن" قضيتهم عروبية بالمقام الأول" .

من جهة ثانية ، قالت الجمعية الأرثوذكسية في الأردن في بيان "ما عاد السكوت مجديا بشأن طريقة تعاطي البطريركية اليونانية مع أبناء الكنيسة ومع الكهنة العرب وتهميش دورهم وإقصاءهم وتهديدهم وتهجير أبناء الرعية ممن يسعون للرهبنة والإستمرار في ذات المسار المهين والمتغطرس والمسيطر على مفاصل شؤون الكنيسة والتفرد المطلق في القرارات الإدارية التي لا تمثل أبناء الكنيسة العرب الأرثوذكس والضبابية في التعاطي في ملف الأملاك والأوقاف العربية الارثوذكسية في فلسطين المحتلة " .

وأوضحت الجمعية أن "البطريركية اليونانية تسهى لزرع أسافين التفرقة العنصرية والإقليمية بين مكونات المجتمع الأردني الواحد " .

وأضاف البيان إننا "نحمل كافة المسؤولية للبطريرك الحالي ومجمعه ، ونحذر بشدة من أي خطوة غير مسؤولة قد تؤدي إلى نتيجة لا تحمد عقباها تجاه أي من رجال الدين العرب الوطنيين الذين يحملون الفكر النهضوي أصحاب المواقف الوطنية " .