مدينة عيسى – المحرر الرياضي

انتزع فريق المحرق فوزاً صعباً على حساب فريق الشباب 2/1 في المباراة التي جرت مساء أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية في بداية مباريات الجولة الخامسة عشرة لدوري فيفا للدرجة الأولى ليرفع المحرق رصيده إلى 27 نقطة متقدما إلى المركز الثاني وبفارق نقطة عن المنامة الذي اعتلى الصدارة للمرة الأولى أمس فيما تراجع الرفاع من صدارته إلى المركز الثالث مؤقتاً برصيد 26 نقطة لكن لعب مباراتين أقل ليشتد صراع القمة.

وحقق المحرق الأهم بالفوز ليقترب من الصدارة ويضيّق الخناق على منافسيه على رغم أنه عانى كثيراً قبل أن ينتزع الفوز بهدف البديل عبدالرحمن مبارك «حماني» الذي سجل أول أهدافه في الدوري، وذلك بعدما واجه حرجاً من الفريق الشبابي الذي كان نداً عنيداً وفرض التعادل حتى الدقيقة 76، ليظل الشباب على رصيده بـ 14 نقطة في المركز السابع ويبقى في دائرة صراع الهبوط.

بداية محرقاوية

وخاض المحرق المباراة بتشكيلة شهدت بعض التغييرات إذ دخل المدافع العائد من الإصابة صالح عبدالحميد في الدفاع وتحول حسين بابا إلى محور الوسط في ظل غياب محمود جلال الموقوف فيما شارك خالد سالمين مهاجماً أساسياً بجانب الايفواري أديكو، فيما لعب الفريق الشبابي بأغلب عناصر التشكيلة التي أعتمد عليها في مبارياته السابقة وأغلبها من العناصر الشابة.

وعمد المحرق إلى الاندفاع الهجومي المبكر حتى استطاع التقدم بهدف خالد سالمين في الدقيقة 11.

وفرض المحرق أفضليته على الثلث الساعة الأول وكانت له بعض المحاولات الهجومية قبل أن يفقد زمام السيطرة ويهبط أداؤه بعد خروج مهاجمه أديكو مصاباً ودخول حمد الدخيل، فيما استطاع الشباب تنظيم صفوفه والدخول الفعلي في أجواء المباراة بعد منتصف الشوط ودانت له الأفضلية بنشاط وتفوق وسطه بقيادة محمود العجيمي واستطاع تهديد مرمى المحرق عدة مرات بدءاً بتسديدة قوية من العجيمي في الدقيقة 32، ثم بعدها رأسية مهاجمه الكاميروني بيتران ومرت بجوار القائم، ثم كانت الكرة الأخطر كرة علي جعفر التي صدها قائم المرمى المحرقاوي.

وفي الشوط الثاني كانت الأفضلية والمبادرة الهجومية شبابية في بداية الشوط وقام بعدة محاولات حتى أدرك التعادل بهدف علي جواد عندما حول برأسه الكرة التي وصلته من ركلة ركنية في الدقيقة 11.

واستشعر المحرق موقفه الحرج بعد التعادل الشبابي ودفع مدربه سلمان شريدة بسيدضياء سعيد لتنشيط خط وسطه فدانت إليه السيطرة لكن عاب على محاولاته التسرع وفقدان الكرات في الربع الهجومي الأخير ليدفع سلمان شريدة بورقته الأخيرة في المهاجم عبدالرحمن مبارك «حماني» الذي أعطى نفساً هجومياً بتحركاته، فحصل على ضربة جزاء في الدقيقة 71 مشكوك في صحتها لم ينجح الليبي أحمد الصغير في تسجيلها وتصدى لها ببراعة الحارس محمود العجيمي.

وواصل المحرق محاولاته في الربع الساعة الأخير حتى نجح عبدالرحمن مبارك من خطف هدف الفوز بطريقة دراماتيكية عندما انفرد ليسدد الكرة لترتد من الحارس العجيمي ومن ثم تصطدم بعبدالرحمن لتأخذ طريقها إلى المرمى في الدقيقة 76 ويتنفس بها المحرقاوية الصعداء.

وتحرك الفريق الشبابي في الدقائق الأخيرة وانتقل من مواقعه الدفاعية الى الهجوم وقام بعدة محاولات شكلت إزعاجاً على مرمى المحرق لكن لم يكتب لها النجاح.