عبر فريق الحد من المضيق الصعب بفوزه بشق الأنفس على فريق الحالة بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على الاستاد الوطني في ختام مباريات الجولة الخامسة عشرة دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم، ليرفع رصيده إلى 25 نقطة في المركز الرابع ويقترب من الصدارة إذ أصبح الفارق بينه والرفاع المتصدر أربع نقاط وللفريقين مباراة مؤجلة، فيما ظل الحالة على نقاطه الـ 14 في المركز السادس ويبقى في دائرة خطر المؤخرة.

وجاءت المباراة جيدة تبادل خلالها الفريقين السيطرة والتفوق إذ كان الشوط الأول لصالح الحد الذي تقدم بهدفين فيما انقلبت الأمور في الشوط الثاني لصالح الحالة الذي قدم أفضل مستوياته وكاد يقلب النتيجة لو أستثمر الفرص لكنه اكتفى بتسجيل هدفاً وحيداً عن طريق ضربة جزاء.

شوط حداوي

وكان الشوط الأول شهد تفوقاً وأفضلية حداوية من حيث التنظيم والعمليات الهجومية، إذ دخل الحد بتشكيلته الأساسية معتمداً على أسلوب الاستحواذ وبناء الهجمات من الخلف ومن ثم الانطلاق بالكرات المباغتة عن طريق تحركات لاعبي الوسط محمد الداود وفتاي وإبراهيم أحمد حبيب وعبدالوهاب المالود ومساندتهم للمهاجم الثابت النيجيري أوروك، واستثمر الحد أخطاء العمق الدفاعي الحالاوي فنجح أوروك من خطف الكرة من مدافع الحالة ومررها باتجاه المالود لينفرد ويسجلها بسهولة في الشباك مسجلاً هدفه الأول «13».

وزاد الهدف من الأفضلية الحداوية وشكل عدة محاولات من وسط الملعب وبمساندة متقطعة من المدافعين وخصوصاً سيدمحمد عدنان الذي كاد يسجل هدفاً من إحدى الكرات التي مرت بجوار القائم، وكذلك كرة لمحمد الداوود تصدى لها الحارس عبدالله مشيمع قبل أن يتكرر السيناريو بتسجيل الهدف الثاني بواسطة أوروك في الدقيقة 39.

في المقابل خاض الحالة المباراة بنفس تشكيلته الأساسية، وكان واضحاً اعتماده بصورة كبيرة على تحركات الأطراف وخصوصاً جاسم عياش في الناحية اليسرى وفيصل السعدون ومحمد البناء من الجهة اليمنى وتحركات قائده يوسف زويد والغيني مامادو في الناحية الهجومية لكنه واجه صعوبة في إحداث الفعالية الهجومية وخلق الفرص الحقيقية وأبرزها تسديدة عياش التي تصدى لها الحارس.

انقلاب برتقالي

انقلبت الأمور في الشوط الثاني بعد الأمور التي حصلت وأبرزها التبديلات الايجابية في فريق الحالة بإشراك راكان مفلح وحمد عياش ومن ثم طرد مدافع الحد البرازيلي جوليانو، إذ أعطى راكان نشاطاً للوسط الحالاوي وتفعيل الناحية الهجومية وظهر البرتقالي في فورمة عالية وأربك من خلالها فريق الحد، واستطاع تهديد مرمامه بعدة كرات سانحة للتسجيل أبرزها رأسية راكان التي صدتها العارضة وانفرادين تصدى لهما الحارس عباس أحمد قبل أن يحصل على ضربة جزاء صحيحة سجل منها الحارس عبدالله مشيمع الهدف الوحيد.

أما الحد فتغير حاله في الشوط الثاني إذ شهد تراجعاً ملحوظاً ومفاجئاً وازداد ذلك بعد طرد جوليانو ودخول حبيب نصيف مكان فتاي وغابت الكرات المرتدة وظل الفريق يعاني طيلة الشوط نظراً للمحاولات الحالاوية الخطيرة حتى تنفس الصعداء بصفارة النهاية.