أكدَّ عضو هيئة التدريس في جامعة البحرين رائد الجودر، أن الخريجين ذوي المنظومة الأخلاقية الداخلية قادرون على تحقيق نتائج أفضل في العمل والإنتاجية، مؤكداً أن دمج المنظومة القيمية بالدرس الأكاديمي ضرورة لتخريج كوادر مؤهلة ومتميزة علمياً وأخلاقياً.
وقال، في محاضرة نظمتها مؤخراً لجنة تطوير أعضاء هيئة التدريس التابعة لمكتب نائب رئيس الجامعة للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا: "إنَّ تحلي الخريجين بالقيم يجعلهم أكثر تنافسية في سوق العمل أيضاً، وأكثر قدرة على الترقي في السلم المهني".
وبحثت المحاضرة، التي جاءت بعنوان: "إدارة الصف القيمية: نموذج هيئة التعليم العالي البريطانية للتدريس القيمي"، كيفية الاستفادة منه في دمج الجانب التعليمي الأكاديمي بالجانب الأخلاقي في المقررات والتحصيل العلمي.
وقال الجودر "إن تبني نموذج الهيئة البريطانية يُعتبر خطوة في طريق حصول الأساتذة على الزمالة من الهيئة نفسها إذ يعد تبني هذا النموذج متطلباً من متطلباتها".
وضرب مثالاً لأحد جوانب مراعاة البعد القيمي في العملية التدريسية، قائلاً: "من بين الأمثلة التي قد نسوقها في هذا الإطار: مراعاة التنوع في الفصل الدراسي من حيث الأعراق والجنسيات، والجنس، والثقافات، وكيفية الاستفادة من هذا التنوع في تحقيق تحصيل علمي على نحو أفضل".
وأفاد الجودر بأن المحاضرة - التي شارك فيها نحو 33 عضو هيئة تدريس في الجامعة - شهدت تفاعلاً ونقاشاً مثمراً حول مكملات الدرس العلمي، ومتطلبات بيئة العمل المتغيرة، ودور البعدين الأخلاقي والمهاري في الترقي والحصول على الوظائف في سوق العمل.
ولفت إلى أن المحاضرة استعرضت كتابين في مجال التعليم القيمي وأثره على العملية الأكاديمية والإنتاجية، وعرض الكتابان نتائج لدراسات مفادها أن الأشخاص ذوي المنظومة العقائدية الداخلية يحققون نتائج أفضل في الولاء للمؤسسة والرضا والإنتاجية.