انطلقت فعالية " الأمل من أجل يوسف " التي نظمتها جمعية امنية طفل وذلك عصر أمس الجمعة (18 أبريل / نيسان 2014) في جزيرة أمواج بمشاركة عدد كبير من اطفال محاربي السرطان البحرين ودول الخليج العربي، إذ خصص ريع الفعالية لعلاج مرضى السرطان من الأطفال.

وتضمنت فعالية " الأمل من أجل يوسف " انطلاق المشاركين بالمشي في خط سير يحتوي على عددا من النقاط التثقيفية والتوعوية والتي تشرف عليها عضوات الجمعية وعدد من متطوعي طلبة الطب بجامعة الخليج العربي ، حيث القوا الضوء على مرض السرطان ومراحل العلاج وسبل الانتصار عليه بإذن الله. الى جانب عدد من الفعاليات الترفيهية التي صاحبت المشي للأطفال المشاركين.

وبهذه المناسبة أشارت رئيسة جمعية أمنية طفل منال العوضي ، بأن فعالية الأمل من أجل يوسف ، انطلقت كمبادرة من قبل الجمعية لنشر الأمل بين أطفال السرطان ، من خلال أدماجهم في مثل هذه الفعاليات واتاحة الفرصة لهم في التحدث عن انفسهم كقصص النجاح والانتصار على المرض ، بالاضافة الى تبادل المعلومات الهامة التي تسهم في مواجهة المرض والقضاء عليه .

واضافت منال العوضي " كم تغمرنا السعادة في تنظيم هذه الفعالية ، وكم يثلج صدرنا تعاون الكبار والصغار يدا بيد ، واصبحت كالقلوب المتآلفة التي اجتمعت على حب الخير في طرق الأمل ، وكم هي سعادتنا لرؤية عدد من المصابين بالسرطان وهم يشاركونا المشي، والهدف واحد وهو زرع الامل في قلوب الأطفال المصابين بالسرطان".

وقد قاد الطفل البطل حمزة إسكندر من المملكة العربية السعودية ، والبطلة جويرية الشوملي ، مسيرة المشي والانطلاق وتبعهم عدد كبير من الشباب والأطفال الذين حملوا سوياً راية الأمل وحب العطاء، أبطال عانوا من المرض وانتصروا عليه، وقرروا أن ينشروا الامل في كل مكان، لذا لم يترددوا في المشاركة في الفعالية بكل إصرار وحماس.

وعبر الأخ أحمد بوكمال، والد البطل يوسف الذي حملت الفعالية أسمه ، عن بالغ شكره وتقديره لجمعية امنية طفل على تنظيم هذه الفعالية الخيرية ، والتي جاءت تخليداً لذكرى ابنه البطل الصغير يوسف ، الذي عانى من اللوكيميا وتوفاه الله بعد رحلة طويلة مع المرض، ولكن مازالت كلامته الصغيرة المشجعة ورنين ضحكاته تعيش بيننا، ومازالت تنشر الأمل وتدعو إلى الأيمان والصبر، ففعالية المشي ( الأمل .. من أجل يوسف) كانت أكبر داعم ليوسف خلال مراحل علاجه وحتى بعد رحيله، فتحققت الأمنية وانطلق الجميع بالمشي من أجل نشر الأمل كما كان يوسف ينشر دائماً بين أقرانه.

كما عبر البطل حمزة إسكندر من المملكة العربية السعودية الشقيقة والذي يعد أحد أشهر المحاربين للمرض من خلال رسائله التوعوية والتشجيعية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، عن سعادته لحضوره الى مملكة البحرين ومشاركته في فعالية المشي وقيادته للانطلاقة، مؤكداً سعيه الدائم لدعم مصابي السرطان معنوياً، من خلال مشاركتهم بتجاربه خلال محاربته للمرض ونشره للقيم والعبر التي اكتسبها خلال مراحل العلاج المختلفة، واستعداده التام لمساندة الأبطال الصغار في كل مكان.

ومن جهة أخرى أكدت البطلة جويرية الشوملي والتي كانت ومازالت رمز للأمل للجمعية ولعدد كبير من الشباب في المملكة، بقوة إيمانها وحبها لمساعدة الغير، ونقل تجاربها الناجحة لزرع الأمل في قلوب من يعاني من المرض، على سعادتها في المشاركة في هذه الفعالية العزيزة على قلبها، ووقوفها جنباً بجنب الى جانب أبطال يمرون بمراحل العلاج وأبطال انتصروا على المرض، وقالت: إن المرض ابتلاء من رب العالمين، لنتعلم منه دروس عظيمة، لنتعلم منه القرب إليه، وتقدير نعمة الصحة، والنظر إلى الحياه بنظرة إيجابية مختلفة، فالحياة جميلة، والمرض لن يقف عائقاً أمام نجاحنا واستمتاعنا بالحياة.

وأضافت: أشكر جمعية أمنية طفل على رعايتها لطريق الأمل، وعلى سعيها الدائم لخلق أبواب أمل جديدة سواء للمرضى أو للأطفال الأصحاء ممن ينتظرون أن تحقق امانيهم .