تطرقنا بالأمس في لقائنا مع ربان كرة القدم البحرينية وقائد السفينة الشيخ علي بن خليفة الخليفة إلى الكثير من القضايا الكروية الساخنة التي تخص اللعبة على الصعيد المحلي وجاء في مقدمتها تأجيل ملف الاحتراف الذي كان مقررا تطبيقه مع بداية السنة الميلادية الحالية بدعم من الحكومة ولكنه تأجل إلى أجل غير مسمى بسبب عجز الموازنة ما جعل الرئيس يفكر في تنفيذ خطوات بديلة واقل كلفة مالية من المبلغ المرصود له حاليا ويقدر بأكثر من 4 ملايين دينار.
الحلقة الثانية من الحديث اليوم سنخصصه لما دار بيننا عن ابرز نتائج الاجتماع الأخير للجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ووجهة نظره في زيادة الفرق المتأهلة لنهائيات كأس آسيا... والقضية الأسخن الصراع الخفي على مقعد نائب رئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا.
نبدأ حديثنا بالسؤال عن رأيه الشخصي في زيادة عدد المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس آسيا ليصبح العدد 24 منتخبا بدلا من 16 وهو المعمول به حاليا. فأجاب «هناك وجهتا نظر حول هذا الموضوع، ابدأوها عن سلبية زيادة العدد لو أن قرعة البطولة أقيمت بما هو متبع في بطولات الكؤوس المحلية التي لا تراعي مستويات الفرق وممكن أن يقع في مجموعة واحدة اقوي المنتخبات وأبرزها فهذا لا أوافق عليه لأنه سيؤهل إلى نهائي البطولة منتخبات مستوياتها ضعيفة، لا تستحق المنافسة على اللقب. ولكني أوافق على زيادة العدد في حالة إقامة القرعة بحسب تصنيف مستويات الفرق، فهذا سيمنع وجود أكثر من منتخب قوي في نفس المجموعة وسيصل للنهائي المنتخبات الأقوى».
وأضاف «منتخبات قارة آسيا من المنتخبات الفقيرة التي تحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي لكي يرتفع مستواها ويزيد من اهتمام المسئولين باللعبة ومشاركتها في نهائيات البطولة سيجعلها تولي اللعبة المزيد من الاهتمام. وسيجعل المسئولين يضخون الأموال للمنتخبات الكروية».
وسألناه عن رأيه في قرار الجمعية العمومية الآسيوية في توحيد تصفيات كأس العالم وكأس آسيا ابتداء من تصفيات كأس العائم 2018 وكأس آسيا 2019 وأجاب «هو قرار سليم سيوفر على المنتخبات إقامة مباريات متشابهة تكلفها المزيد من الأموال والجهد ويجعل المنتخبات تعطي اهتماما اكبر بالتصفيات وتزيد من حدة المنافسة بين المنتخبات، وتزحم برامجها بالعديد من المباريات وهو الأمر الذي يؤثر على مسار المسابقات المحلية».
الصراع على منصب نائب الرئيس
تطرق بنا الحديث إلى ما يدور حاليا على الساحة الرياضية الآسيوية من منافسة غير معلنة بين رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم والأمير ورئيس الاتحاد الأردني الأمير علي بن الحسين على مقعد نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وقال: «اثبت الشيخ سلمان في الأشهر القلية الماضية التي تبوأ فيها منصب الرئاسة بأنه أفضل من يقود هذا الاتحاد القاري الكبير وأفضل من يعمل على جمع دول القارة حول قلب واحد ويجمع بينها ويوحدها وهو الهدف الذي أعلن عنه خلال حملته الانتخابية.
فالشيخ سلمان خلال الأشهر الماضية استطاع أن يكون قريبا من جميع دول القارة وان يصالح الدول التي لم تمنحه أصواتها ويجعلهم قريبين منه.
كما نجح في الارتقاء بمسابقات الاتحاد الآسيوي وزيادة مبالغ الرعاية لبطولاته وهو الأمر الذي سينعكس مستقبلا على تطور اللعبة.
وقضية المنافسة على مقعد نائب رئيس الاتحاد الدولي بين الشيخ سلمان والأمير علي فرضتها على ارض الواقع موافقة الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي على تولي رئيس الاتحاد الآسيوي منصب نائب رئيس الاتحاد الولي عن قارة آسيا حتى لا تكون هناك ازدواجية بين المنصبين. ويكون لرئيس الاتحاد الآسيوي وضعه الطبيعي في الاتحاد الدولي.
وبالعودة إلى هذه الازدواجية فإن الجمعية العمومية قد وافقت على ذلك فترة رئاسة القطري بن همام وقد ذهب هذا المنصب للكوري. والجمعية العمومية من حقها اتخاذ مثل هذه القرارات ولو صادق عليه المكتب التنفيذي الذي سيعقد في البرازيل على هامش بطولة العالم فهدا يعني تولي الشيخ سلمان رئاسة الاتحاد الآسيوي ونائب رئيس الاتحاد الدولي».
وبشأن سؤالنا الأخير عن رغبته دخول عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي مجددا في السنوات المقبلة، أجاب «كل همي في الوقت الحالي تطوير لعبة كرة القدم البحرينية والنهوض بمستوياتها الفنية والإدارية والوصول إلى تطبيق الاحتراف بشكل ناجح... واعلم جيدا أنني أمام عمل جبار قادم لان العمل في اتحاد الكرة كبير جدا وبحاجة إلى عمل متواصل وهذا لن يتحقق إلا بتفرغي الكامل للإشراف والعمل على تطوير اللعبة».
وأضاف «يزيدني فخرا وجود الشيخ سلمان على رأس الهرم القاري لان نجاحه في هذه المهمة هو نجاح لنا جميعا وسوف ندعم ذلك... كما انني أدين له بوصولي إلى رئاسة الاتحاد فقد أعطاني من خبراته وتجاربه الشيء الكثير الذي يشكر عليه».
العدد 4245 - الإثنين 21 أبريل 2014م الموافق 21 جمادى الآخرة 1435هـ
يا أحي هذا كله كلام دبلوماسي
انا صار لي من العمر خريف ولم المس طوال هذه السنوات تطور لمنتخب بلادي كما يقول المثل البحراني (مش بوزك) من البطولات والتاهل والكؤوس. يا أخي والله حرام هذه الاموال التي تصرف على الرياضه بدون نتيجه ملموسه. صار لي سنين وانا اتابع الدوريات العالميه. فرق كبير بيت افقر الدوريات ودورينا. الي متي نري اناس مؤمنون بهذه القضيه في بلدنا ويعملون بااخلاص لانتشال الرياضه وباالاخص القدم من هذا الوضع المزري؟.